موقف غريب تعرض له 11 ألف سائح وصلوا مصر عبر شركة سياحة وسفر أوروبية، حيث أعلنت الشركة عقب وصول السائحين إلى القاهرة إفلاسها من دون أن تسدد مستحقات وتكاليف هؤلاء السياح للفنادق والمنشآت المصرية.
11 ألف سائح
وبحث وزير السياحة المصري، أحمد عيسى، مع سفيري ألمانيا والنمسا، وضع السائحين الذين حجزوا رحلاتهم مع الشركة وتدعى "إف آي تي" ، والمتواجدين حالياً بالمقاصد السياحية المصرية المختلفة وموقف مستحقات المنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية.
وحسب ما حصرته السلطات المصرية، فقد بلغ عدد السائحين المتواجدين في المقاصد والمنشآت السياحية المصرية، فور الإعلان عن إفلاس الشركة، 11 ألف سائح، وصلوا الآن إلى أقل من 5 آلاف سائح.
وكشفت وزارة السياحة المصرية اليوم الإثنين عن اسم الشركة وهي "إف تي آي" وتبين أنها تعد ثالث أكبر مؤسسة سياحية في أوروبا، حيث قدمت طلبًا لدى المحكمة الابتدائية في ميونخ بألمانيا لبدء إجراءات الإعسار لوجود ديون كبيرة عليها ومن ثم الإفلاس.
وحسب ما كشفت وسائل إعلام أوروبية، فإن ملياردير مصري شهير يمتلك 75% من أسهم هذه الشركة، كما كشفت أن الشركة حصلت خلال أزمة كورونا على مساعدات حكومية ألمانية بأكثر من 595 مليون يورو، كما حصلت على دعم كبير من ساويرس في العام 2020، عندما قام بزيادة حصته من أسهم الشركة إلى 75%.
واستثمر رجل الأعمال المصري في الشركة لأول مرة في العام 2014 حيث قام بشراء 25% من أسهمها ضمن جهوده للتوسع خارج مصر.
وحسبما كشفت الصحف الألمانية، فإن الشركة فشلت نهاية الأسبوع الماضي في الحصول على دعم من الحكومة الألمانية لتجنب خطر الإفلاس، حيث قال متحدث باسم وزارة الشؤون الاقتصادية إن الحكومة لن تتدخل لإنقاذ الشركة لأسباب تتعلق بالميزانية والوضع الاقتصادي، فضلًا أن الشركة سبق وأن حصلت على مساعدات حكومية.
وخلال اللقاء بحث الوزير المصري، وضع السائحين الذين حجزوا رحلاتهم لمصر مع الشركة، والمتواجدين حالياً بالمقاصد السياحية المصرية المختلفة، والتأكد من تلقيهم ما وعدوا به من خدمات وفقاً للعقود المبرمة، كما بحث موقف مستحقات المنشآت الفندقية وشركات السياحة المصرية المتعاقدة مع الشركة وكيفية حصولها على مستحقاتها.
تعهد ألماني بسداد المستحقات
وأكد السفير الألماني في مصر أن شركة تأمين وصندوقا آخر تابعا للحكومة الألمانية، تعهدا بسداد التكاليف، مشيرا إلى أن جميع تكاليف المنشآت الفندقية والشركات السياحة المصرية التي حجزها السائحون كجزء من برنامج رحلاتهم مع الشركة محمية وسيتم تعويضها.
وطالب الوزير المصري السفيرين، بالإسراع في الانتهاء من الإجراءات اللازمة لقيام صندوق تأمين السفر الألماني بدفع جميع مستحقات المنشآت الفندقية والشركات السياحية المصرية التي لديها سائحون تابعون لبرامج الشركة المفلسة.