عربي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

فلسطينية من المخيمات إلى البرلمان الأوروبي.. من هي ريما ‏حسن؟

فلسطينية من المخيمات إلى البرلمان الأوروبي.. من هي ريما ‏حسن؟

يتوقع أن تصبح القضية الفلسطينية والحرب في غزة، محور ‏اهتمامات البرلمان الأوروبي في دورته المقبلة، بعدما حملت ‏الانتخابات الأخيرة مفاجآت عدة بتصدر اليمين النتائج في كل ‏من فرنسا وألمانيا، وفوز الفرنسية من أصول فلسطينية ريما ‏حسن التي باتت حديث الأوساط السياسية.‏

من هي ريما حسن؟

‏ ولدت ريما عام 1992 في سوريا في مخيّم النيرب، وهو ‏أكبر مخيم للاجئين في سوريا. وتنحدر أسرة ريما من قرية ‏البروة شرق عكا، واستقرت في سوريا بعد النكبة. وعند ‏بلوغها العاشرة، غادرة ريما مع أسرتها إلى فرنسا، ونالت ‏جنسيتها حين بلغت 18 عاماً.‏

ودرست ريما القانون الدولي في جامعة السوربون، وأسّست ‏لاحقاً "مرصد مخيمات اللجوء" (‏OCR‏)، ويهدف إلى تحقيق ‏نشر الوعي حول أوضاع المقيمين في مخيمات اللجوء. ‏واختارتها مجلة "فوربس" عام 2023، لتكون على قائمة ‏‏"40 امرأة مميزة".‏

وكشفت خلال لقاء إعلامي لها أنها تعرضت للتهديد ‏والعنصرية بسبب أصولها الفلسطينية، متعهدة بحمل قضيتها ‏إلى البرلمان الأوروبي.‏

وبسبب موقفها من حرب غزة، كانت حديث الأوساط السياسية ‏الفرنسية، بعدما وصفت الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنها ‏‏"إبادة"، معتبرة أن الفصائل الفلسطينية المسلحة "تقوم بعمل ‏مشروع"، وهو ما وضعها في مرمى الانتقادات، وجه على ‏أثره الإعلامي الفرنسي أرتور اتهامات بدعم "الإرهاب" ‏و"معاداة السامية".‏

وبسبب استعمالها شعار "فلسطين من البحر إلى النهر"، ‏وُجهت أيضاً للناشطة ريما حسن اتهامات في مواقع التواصل ‏بأنها تدعو إلى تدمير إسرائيل، لكنها فسّرت ذلك في أكثر من ‏ظهور إعلامي بأن هذا الشعار لا صلة له بحركة "حماس" من ‏جهة ولا بالحرب الدائرة. واستدعت الشرطة القضائية ريما ‏حسن في 23 أبريل/نيسان الماضي، للتحقيق معها بدعوى ‏‏"تمجيد الإرهاب".‏

وفي الانتخابات الأوروبية 2024، انضمت ريما حسن إلى ‏قائمة "حزب فرنسا الأبية"، حيث احتلت المركز السابع، ‏وكانت بدأت خطاب ترشحها بأبيات من قصيدة الشاعر ‏الفلسطيني محمود درويش الشهيرة "من أنا، دون منفى؟".‏

إلى جانب فوز ريما حسن، حقق حزب "فرنسا الأبية" ‏اليساري ثمانية مقاعد في البرلمان الأوروبي، وأتى في ‏المركز الرابع بعد حصوله على نسبة 8 % من الأصوات.‏

يقرأون الآن