هل تتوسع الاحتجاجات في العراق؟

صعّد المحتجون في مناطق جنوب العراق من حراكهم المستمر منذ الأسبوع الماضي، احتجاجا على سوء الخدمات وغياب فرص العمل والتوظيف، خاصة في محافظتي ذي قار والمثنى، حيث تعتبر الأخيرة الأكثر فقرا حسب بيانات حكومية.

ومن المتوقع أن يمتد الحراك لباقي محافظات الجنوب والوسط ما لم تتم تلبية مطالب المحتجين. كما شهدت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الليلة الماضية، تظاهرة حاشدة نظمها عدد من الخريجين المحتجين على أوضاعهم المعيشية والبطالة العالية في صفوفهم.

وحاول المحتجون، اقتحام مبنى ديوان المحافظة، ووصلوا إلى الباحة الخارجية له، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة في المركبات الحكومية الموجودة في الموقع، فضلا عن إصابة اثنين من المحتجين.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، شهد العراق احتجاجات عارمة سُميت بـ"ثورة تشرين" وخلفت مئات القتلى وآلاف المصابين من المحتجين، انطلقت شرارتها في المحافظات الوسطى والجنوبية وشكلت محافظة ذي قار أيضا أبرز معاقل الحراك الشعبي في جنوب البلاد آنذاك.

مطالب متجددة

تتركز مطالب الحراك الشعبي في الإصلاح السياسي والاقتصادي، ووقف المحاصصة، وإلغاء مجالس المحافظات، ومحاربة الفساد، وتوفير فرص عمل للعاطلين من الخريجين، واستعادة سيادة الدولة وهيبتها.

ومن أهداف الحراك الشعبي أيضا "عدم جعل العراق حديقة خلفية لدول الجوار أو ساحة لتصفية حساب الدول المتصارعة"، فضلا عن الاهتمام بالصناعة الوطنية والقطاع الزراعي والإنتاج الوطني.

أزمة الكهرباء المزمنة

وكان تظاهر المئات في مدينة الديوانية جنوبي العراق، احتجاجا على ضعف تغذية التيار الكهربائي بعدما قاموا بقطع أحد الشوارع بإطارات السيارات.

وفي النجف المحاذية للديوانية، أفاد شهود عيان بخروج مظاهرة كبيرة (وسط المدينة) بسبب سوء التيار الكهربائي وتجهيزاته في مناطق المحافظة.

وفي العاصمة بغداد، تظاهر مواطنون احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. 

يقرأون الآن