أعلنت وحدة "آزوف" الأوكرانية أن واشنطن قرّرت منحها مساعدات عسكرية، بعد حظر دام 10 سنوات بسبب مخاوف من صلاتها بالدوائر القومية المتطرفة.
واكتسبت هذه الوحدة في أوكرانيا تقديرا لمشاركتها في الدفاع عن مدينة ماريوبول في الأشهر الأولى من الهجوم الروسي، لكنها مكروهة من موسكو التي تتهم عناصرها بأنهم "نازيون" ارتكبوا جرائم حرب.
وقالت الوحدة على "تليغرام": "أكدت السفارة الأميركية في أوكرانيا أن الوحدة الثانية عشرة الخاصة (آزوف) التابعة للحرس الوطني الأوكراني اجتازت التفتيش الذي يقتضيه القانون الأميركي، ويحق لها الحصول على المساعدة من الولايات المتحدة".
وأشادت الوحدة في منشورها بـ"صفحة جديدة في تاريخها".
وأكدت وزارة الخارجية الأميركية هذا القرار، لافتة إلى أنها أجرت "مراجعة شاملة"، و"لم تجد أي دليل على وقوع انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" من قبل هذه الوحدة الأوكرانية.
في المقابل، ندّد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بالقرار الأميركي.
وقال بيسكوف للصحافيين: "مثل هذا التحول المفاجئ في موقف واشنطن يظهر أنهم لن يتوقفوا عند أي أمر في محاولتهم سحق روسيا، مستخدمين أوكرانيا والشعب الأوكراني كأداة، وحتى أنهم مستعدون لكسب ود النازيين الجدد".
ما هي "آزوف"؟
تشكلت عام 2014 كوحدة تطوعية تقاتل الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا.
دمجت في الحرس الوطني الأوكراني على شكل فوج ثم أصبحت وحدة.
اكتسب مقاتلوها سمعة أبطال بين الأوكرانيين بعد دفاعهم بحزم عن مصنع آزوفستال للصلب خلال حصار الجيش الروسي لمدينة ماريوبول عام 2022، رغم عدم تحقيقهم نجاحا في نهاية المطاف.
في عام 2016، اتهمت منظمتا العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش"، أعضاء وحدة "آزوف" بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب.
مع ذلك، اعتبرت واشنطن أن وحدة "آزوف" الحالية مختلفة عن ميليشيا المتطوعين التي أنشئت قبل 10 سنوات، وسلطت الضوء على "دورها البطولي" في الدفاع عن ماريوبول.
غذت الروابط بين "آزوف" والدوائر القومية الأوكرانية رواية الكرملين.