بلمسات خفيفة وجسد صغير رشيق تداعب كرة صغيرة تبدو كأنها ملتصقة برجليها، في مشهد لا يمكن معه إلا استحضار مشهد تسخينات مارادونا الشهير في نصف النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سنة 1989.
انتشر الفيديو للفتاة الجزائرية التي لا تتجاوز الـ 14 سنة وهي تستعرض لوحدها في الشارع فنيات في مداعبة كرة القدم، من المراوغة إلى اللعب وحتى القذف.
وأحدث الفيديو المصور من طرف هاو، انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب الإعجاب الكبير الذي أبداه كل من شاهد الفيديو بموهبة الفتاة.
ومما زاد من دهشة المتابعين أن الفيديو تلقائي، وصور في حي بسيط، وحتى ملابس الفتاة كانت بسيطة، ولا توحي بأنها لاعبة في نادي رياضي ما، خاصة وأن كرة القدم النسوية ليست قديمة ولا كثيرة المتابعة في الجزائر، ومنعدمة في بعض الولايات والمناطق، حيث المتعارف عليه أنها لعبة رجال، ما زاد من فضول المتابعين لمشاهدة فتاة تحمل مثل هذه الموهبة.
وعلق كثيرون على الفيديو، الذي نقلته عشرات الصفحات، منها المختصة في الرياضة وأخرى ذات توجهات عامة، إذ قال أحدهم: " لا يعقل أن تترك موهبة هكذا بدون متابعة، هذا يعتبر جريمة"، وقال آخر: " هي وغيرها من المواهب تضيع في الأحياء الشعبية، في حين نرى لاعبين يلبسون أقمصة الاحتراف وتدفع لهم مبالغ خيالية من مؤسسات الدولة الممولة، ولا يفعلون نصف ما تفعله".
فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك بالقول: "في جميع المجالات يحدث هذا، حيث المواهب تدفن، والفرص تمنح لمن لا يستحقها".
وتعتبر كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية في الجزائر، وتمارس عادة في الأحياء الشعبية، قبل أن يختار البعض الاحتراف في الأندية، غير أن منظومة التكوين تلقى الكثير من الانتقاد في الجزائر.