رياضة

ميسي يقضي على حلم طفولته.. قسوة أم خضوع؟

ميسي يقضي على حلم طفولته.. قسوة أم خضوع؟

ظهر الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي، عبر وسائل الإعلام في مقابلة جديدة، قبل أيام معدودة على انطلاق بطولة كوبا أميركا 2024 في الولايات المتحدة الأميركية.

ومن المقرر أن يشارك البرغوث مع منتخب الأرجنتين للمرة الأخيرة في البطولة، في ظل تقدمه في العمر، ببلوغه 37 عاما.

وأجرت شبكة "ESPN" مقابلة مع قائد بطل العالم، تخللها حديثه عن وجهته المقبلة بعد ناديه الحالي إنتر ميامي.

لكن ميسي فاجأ الجميع بإعلانه أن إنتر ميامي سيكون محطته الأخيرة في الملاعب، عكس وعده وحلمه السابق، الذي أعلنه قبل سنوات.

وسبق لميسي أن أعرب عن رغبته في إنهاء مسيرته بقميص فريق طفولته، نيولز أولد بويز الأرجنتيني، الذي ارتدى ألوانه قبل السفر إلى برشلونة في سن صغيرة.

وبعد هذه التصريحات، سيكون السؤال الأكثر إلحاحا هو "لماذا تخلى ميسي عن حلمه القديم بإعلان اعتزاله بقميص إنتر ميامي وليس نيولز أولد بويز؟".

خضوع للواقع

قد يفسر البعض، قرار ميسي، بإجابات مختلفة، منها خضوعه للأمر الواقع، المتمثل في عدم تماشي نمط الحياة في بلاده مع أفراد عائلته.

وعاش البرغوث لسنوات عديدة خارج الأرجنتين، حيث أمضى أكثر من 20 عاما في قارة أوروبا، قبل أن يحط رحاله في أمريكا العام الماضي.

وقد يجد ميسي وزوجته، وكذلك أبناء البرغوث، صعوبة بالغة في التكيف مع الحياة في الأرجنتين، التي لا يتشابه أسلوب الحياة فيها مع أوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

هذا إلى جانب إمكانية شعور ميسي بالإرهاق واستنزافه من كرة القدم، مما يجعله بحاجة لتعليق حذائه في أقرب فرصة ممكنة، دون الحاجة لخوض مغامرات أو تحديات جديدة في الملاعب، بعدما حقق أغلب الإنجازات الممكنة فرديا وجماعيا.

الشعور بالذات

هناك سبب آخر قد يكون دافعا خلف هذا القرار المفاجئ، والذي يتمثل في شعور ليونيل ميسي، بأنه بات أعلى شأنا في نهاية مسيرته التاريخية.

وقد يذهب البعض لأن صاحب 37 عاما يرى أنه لا يحب العودة للوراء وإهانة نفسه في فريق لا يناسب طموحاته وقدراته في نهاية مسيرته.

هذا لأن ميسي أصبح حاليا بحاجة لمساعدة من زملائه، إذ لم يعد ذلك الفتى اليافع الذي بإمكانه قيادة فريق للانتصارات بمفرده، بل سيكون بحاجة للاعبين أصحاب مستويات عالية، تمكنه من تحقيق أهدافه مع تقدمه في العمر.

هذا الأمر لن يجده ميسي في الفريق الأرجنتيني المغمور، وهو ما يجعل العقل، يلعب دوره في تراجعه عن حلمه السابق، لتفادي انتكاسات في نهاية المسيرة التاريخية.

ومن المعروف عن ليونيل ميسي أنه لاعب لا يفضل المغامرات، بل يميل دائما للبيئة الآمنة التي توفر له سبل النجاح قدر الإمكان، مما يجعل نيولز أولد بويز بعيدا عن طموحاته.

يقرأون الآن