صحة

الأولاد النشطون بدنيا يعانون من مشاكل نفسية أقل في المستقبل

الأولاد النشطون بدنيا يعانون من مشاكل نفسية أقل في المستقبل

الصورة مرخصة على أنسبلاش بواسطة MI PHAM

وجدت دراسة حديثة أن الأولاد الصغار من الذكور الذين يمارسون الرياضة هم أقل عرضة لمواجهة مشاكل الصحة العقلية مع نموهم.

ووجد الباحثون أن الأولاد الذين يشاركون في الألعاب الرياضية قبل أن يبدأوا المدرسة، هم أقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق أو الاضطراب العاطفي بين سن الخامسة والثانية عشر.

وتشير النتائج أيضًا إلى أن الأولاد الذين يعانون من مشاكل نفسية أقل عندما يكبرون من المحتمل أيضًا أن يكونوا أكثر نشاطًا في مرحلة المراهقة المبكرة. ومع ذلك، لا توجد علاقة مماثلة لدى الفتيات بين المشاركة في الرياضة والصحة العقلية.

وقالت قائدة البحث ماري جوزيه هاربيك التي أجرت الدراسة على 690 فتى و 748 فتاة كطالبة دكتوراه تحت إشراف البروفيسورة ليندا باجاني في جامعة مونتريال في كندا "هناك دليل واسع النطاق على وجود أزمة هذه الأيام في الخمول البدني في مرحلة الطفولة، وقد يكون لهذا في نهاية المطاف آثار على الصحة العقلية والجسدية في وقت لاحق".

وفحص الباحثون عادات النشاط الرياضي والبدني التي أبلغ عنها الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عامًا، كما نظروا في أعراض الاضطراب العاطفي من سن السادسة إلى العاشرة التي أبلغ عنها معلمو المشاركين.

وكان الأولاد الذين أظهروا مستويات أعلى من أعراض الاكتئاب والقلق أثناء الطفولة المتوسطة أقل نشاطًا بدنيًا في سن 12 عامًا. وبالنسبة للفتيات، لم يلاحظ أي تغييرات كبيرة.

وأبلغ آباء 690 ولداً و 748 فتاة ولدوا في مقاطعة كيبيك الكندية بين عامي 1997 و 1998 عن مشاركتهم في الرياضة في سن الخامسة ومستوى نشاطهم البدني الأسبوعي في سن 12. وقام معلمو الصغار بتقييم أعراض الاضطراب العاطفي التي لوحظت في المدرسة من سن السادسة إلى العاشرة. وتم تقسيم الأرقام حسب الجنس لتحديد أي صلة مهمة بين النشاط البدني والضيق العاطفي، وقال الباحثون إنه تم استبعاد العديد من العوامل المربكة.

وأظهرت النتائج أن الأولاد الذين يمارسون الرياضة في مرحلة ما قبل المدرسة قد يستفيدون من الأنشطة البدنية التي تساعدهم على تطوير المهارات الحياتية - مثل أخذ المبادرة والانخراط في العمل الجماعي وممارسة ضبط النفس - وبناء علاقات داعمة مع أقرانهم والمدربين البالغين.

وعلى العكس من ذلك، قد يكون الأولاد الذين يعانون من أعراض الاكتئاب والقلق أكثر انعزالًا اجتماعيًا، ولديهم مستوى منخفض من الطاقة ومشاعر أقل للكفاءة، مما قد يؤثر سلبًا على المشاركة في النشاط البدني.

وبالنسبة للفتيات، تعمل مخاطر الاكتئاب والقلق وعوامل الحماية بشكل مختلف. وأوضحت الدراسة أن الفتيات أكثر عرضة من الفتيان لطلب المساعدة والكشف عن الضيق العاطفي لأسرهن أو أصدقائهن أو مقدمي الخدمات الصحية، وأن الدعم النفسي من تلك الروابط الاجتماعية يحميهن بشكل أفضل، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

24.ae/ديلي ميل

يقرأون الآن