دولي

حرب النجوم الجديدة.. "البنتاغون" يستعد لمواجهة في الفضاء

حرب النجوم الجديدة..

يشير مدير برنامج أكاديمية العلوم السياسية الروسية، ألكسندر ستيبانوف، إلى أنّ "القدرات المتنامية لروسيا والصين في مجال استكشاف الفضاء، تثير غيرة غير مقنعة من جانب الولايات المتحدة".

ورأى ستيبانوف "أنّ هذه الغيرة جعلت الولايات المتحدة تواصل عسكرة المدار القريب من الأرض، وتستعد لنشر أسلحة الدمار الشامل هناك".

ويقول: "تختلف هذه الاستراتيجية الفضائية التوسعية اختلافا جوهريا عن البرامج العسكرية الأميركية السابقة في الفضاء، وتوسع بشكل كبير نطاق القدرات الهجومية، وعمليًا تشكل مجموعة أدوات لمنع جميع المنافسين الأميركيين من الوصول إلى المدار تحت تهديد التدمير".

ووفقًا له، "من أجل تبرير العدوان الأميركي في الفضاء، تنشر أجهزة الإستخبارات الأميركية، من خلال شبكة تابعة لها من وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية الخاضعة للرقابة، سيناريوهات حول التهديد المزعوم من روسيا والصين، حيث نشرتا العديد من منشآت الليزر في المدار، والأسلحة الحركية، وحتى الأسلحة النووية، كما تقول الولايات المتحدة".

ويشير الخبير إلى أنّ "الولايات المتحدة نشرت بالإضافة إلى الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، منذ فترة طويلة أنظمة أرضية يمكنها قمع إشارات الراديو وتجعل من الصعب على العدو تلقي البيانات من الأقمار الصناعية، وتتخذ خطوات نشطة لتحديثها".

وبالإضافة إلى ذلك، يعمل البنتاغون على إطلاق جيل جديد من الأقمار الصناعية العسكرية القادرة على المناورة والتزود بالوقود في الفضاء وتجهز بأسلحة آلية قادرة على الاستيلاء على أقمار العدو الصناعية وتعطيلها. مشيرا إلى أن الإدارة العسكرية الأميركية أطلقت مشروعًا سريًا - X-37B - وهو مركبة فضائية من دون طيار من نوع المكوك، التي أكملت بالفعل سبع رحلات.

ويقول: "تتضمن وظيفتها، بالإضافة إلى مهمة المفتش، التي تسمح لها باختطاف الأقمار الصناعية أو التأثير عليها، إمكانية إطلاق أسلحة صاروخية إلى المدار، بما في ذلك، على الأرجح، برأس حربي خاص".

ويذكر أن صحيفة نيويورك تايمز كانت قد أشارت في وقت سابق، إلى أن قيادة الفضاء الأميركية مكلّفة بزيادة إمكانات الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية "للحد من تعرض الولايات المتحدة للهجمات من الفضاء".

يقرأون الآن