علّق الخبير الأمني اللواء الركن المتقاعد عماد علو على احتمالية تجدد الصراع بين الفصائل المسلحة العراقية والأميركيين بعد تعيين السفيرة الجديدة من قبل واشنطن تريسي جاكوبسون.
وقال علو لـ "بغداد اليوم"، إن "تجدد الصراع والتوتر بين الفصائل والجانب الأميركي من خلال عمليات القصف المتبادل أمر متوقع بأي لحظة، خاصة أن التهدئة بين الطرفين قابلة للانهيار بأي لحظة وهي مرتبطة بالوضع الراهن في العراق والمنطقة بصورة عامة".
وأضاف أن "تعيين واشنطن سفيرة جديدة لها في العراق يحمل أجندات واضحة لمحاربة تلك الفصائل، أكيد سيكون له تأثير على التهدئة بين الفصائل والأميركيين، لكن أكيد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني عمل وسيعمل على استمرار تلك التهدئة لمنع أي أعمال تهدّد الاستقرار الأمني، خاصة أن أي تصعيد أمني سيكون له تأثير كبير على الاستقرار الحكومي".
وكان استاذ العلوم السياسية في جامعة الموصل محمود عزو، قد قدّم قراءة أكاديمية حول الدور الأمريكي في العراق مع وصول السفيرة الجديدة تريسي جاكوبسون.
وقال عزو في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن "الحديث عن احتمالية إن تدفع إسرائيل السفيرة الاميركية الجديدة في العراق الى شن هجمات على الفصائل المسلحة في العراق من اجل التغطية على فشلها في غزة غير ممكن"، معللا الأسباب "بأن إسرائيل لا تتحكم في السياسة الاميركية وإدارة البيت الأبيض تتعامل مع العراق بخصوصية كبيرة لانها تستخدمه ضد حلفائها وخصومها في آن واحد".
وأضاف عزو أن "شن الهجمات من قبل واشنطن لا يرتبط بموضوعه إسرائيل وفشلها في الحرب على غزة بل يرتبط بالمصالح الامريكية وهي تمارس أدوار عسكرية ودبلوماسية في هذا الاتجاه لدرجة بانه وضعت منظومة سيرام في سفارتها ببغداد".
وذكر أن "التراشق الإعلامي بين الفصائل واميركا يرتبط بملفات عدة منها المشاركة بإدارة الحكم من عدمه وليس وجود السفيرة الجديدة"، لافتا الى أن "حكومة السوداني أعطت وعود للفصائل التي تقوم بشن الهجمات وأي تغير في هذا المسار ستكون محرجة أمام الولايات لانها ستظهر بعدم قدرتها على ضبط الإيقاع العام".
وختم بالقول: "إن ضبط الأوضاع سيكون سيد الموقف في نهاية المطاف بسبب تحديات اي صراعات مفتوحة".