صحة

بدلا من شكة الإبرة.. علماء يطورون رقعة يمكنها حقن لقاح كورونا

بدلا من شكة الإبرة.. علماء يطورون رقعة يمكنها حقن لقاح كورونا

رقعة يمكنها حقن لقاح كورونا

طور علماء رقعة دقيقة مطبوعة ثلاثية الأبعاد، يمكنها أن تقدم بديلًا خالٍ من الألم الذي تسببه الإبر، وبالتالي تسهيل عملية حقن لقاح كورونا.

وخلال التجارب التي أجريت على الفئران، قدمت الرقعة استجابة مناعية أكبر بمقدار 10 أضعاف، واستجابة أكبر للخلايا التائية والأجسام المضادة الخاصة بالمستضد بمقدار 50 ضعفًا، مقارنة بالإبرة العادية.

هذا، وتحتاج رقعة البوليمر إلى جرعات أقل، ويمكن إرسالها بالبريد إلى المنازل وإدارتها ذاتيًا، مما يلغي الحاجة إلى فرق طبية مدربة.

وحسب ما نقلته «ديلي ميل»، توفر هذه الرقعة خيار تطعيم «خالٍ من القلق» للأشخاص، الذين يعانون من رهاب الإبرة، والمعروف أيضًا باسم «رهاب المثقبيات»، الذي يؤخر البعض عن الحصول على لقاحات كورونا.

ولم يجر الباحثون حتى الآن أي تجارب سريرية خاصة بالرقعة على البشر، والتي يمكن أن تمهد الطريق لطريقة جديدة لإعطاء اللقاحات في المستقبل.

وجاء تطوير هذه الرقعة بفضل جهود باحثي جامعتي ستانفورد ونورث كارولينا.

عن الرقعة

وتستخدم الطباعة ثلاثية الأبعاد برنامجًا لإنشاء تصميم ثلاثي الأبعاد قبل طباعته بواسطة المعدات الروبوتية.

فيما تحتوي الأذرع الآلية على فوهة في النهاية تنبعث منها مادة الطباعة – في هذه الحالة البوليمر – طبقة تلو طبقة.

وبفضل مرونة الطباعة ثلاثية الأبعاد، يمكن تخصيص الإبر المجهرية بسهولة لتطوير لصقات لقاحات مختلفة ضد لقاحات الأنفلونزا والحصبة والتهاب الكبد أو كوفيد-19.

وبينما يتم إعطاء اللقاحات عادةً كحقن تحت الجلد، هناك اهتمام متزايد بما يُعرف بالحقن داخل الأدمة، التي تقع بين البشرة واللحم.

وأشار الباحثون إلى أن الحقن داخل الأدمة مناسب للتطعيمات، لأن جلد الإنسان غني بالخلايا المناعية.

كورونا غيرت الأمور

وتعتبر جائحة الفيروس التاجي الحالي تذكيرًا صارخًا بالفرق الذي حدث مع التطعيم في الوقت المناسب وفقًا للباحثين، لكن الحصول على لقاح يتطلب عادةً زيارة عيادة أو مستشفى أو مركز لقاح.

وهناك، يحصل مقدم الرعاية الصحية على لقاح من الثلاجة، ويملأ حقنة بتركيبة اللقاح السائل ويحقنها في الذراع.

على الرغم من أن هذه العملية تبدو بسيطة، إلا أن هناك مشكلات يمكن أن تعيق التطعيم الجماعي، من التخزين البارد للقاحات إلى الحاجة إلى مهنيين مدربين يمكنهم إعطاء اللقاحات.

من ناحية أخرى، يمكن شحن رقعة اللقاح في أي مكان في العالم دون معالجة خاصة، مما يسمح للأشخاص بتطبيق التصحيح بأنفسهم، مثل اختبار كورونا في المنزل.

المصري اليوم/ديلي ميل

يقرأون الآن