العراق

العراق.. أحزاب تخشى التصعيد والسوداني يدخل على الخط

العراق.. أحزاب تخشى التصعيد والسوداني يدخل على الخط

بعدما أعلنت تنسيقية المقاومة العراقية، الأربعاء الماضي، انتهاء مهلة الانسحاب الأميركي، يحاول رئيس الوزراء محمد شياع السوداني احتواء قرار فصائل إنهاء الهدنة، وتلويحها باستئناف العمليات ضد مصالحهم في البلاد.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر عراقية قولها إن "اتصالات ومشاورات جرت بين قادة الإطار التنسيقي لفهم التصعيد الجديد من الفصائل، وتأثير ذلك على الحكومة وتوازناتها الإقليمية والدولية".

وأضاف المصدر ان "رئيس الحكومة لا يشعر بالارتياح من محاولات بعض الفصائل التجاوز على الحكومة في ملف الانسحاب الأميركي، الذي تعمل على جدولته فنياً".

وتابع ان "قادة أحزاب معتدلة تخشى من تزامن التصعيد مع توتر إقليمي بين إسرائيل وجنوب لبنان".

فيما أكد الباحث في الشأن العسكري والاستراتيجي عماد علو، ان "ما تزال المنطقة ملتهبة بالتوترات والصراعات المسلحة، بسبب حرب الابادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على اهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية"، مبينا ان "كل هذه الامور تتزامن مع موقف معلن وسياسة عدائية من قبل الولايات المتحدة الاميركية ازاء القضية الفلسطينية وازاء ما يحصل من ابادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فضلا عن التصريحات المتوالية التي ظهرت في الاعلام للسفيرة الاميركية الجديدة".

وكانت "تريسي جاكوبسون"، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، ذكرت في كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية انها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لتهديد وتحجيم النفوذ الإيراني في العراق.

وذكر علو ان "كل هذه عوامل ممكن ادت الى انهيار الهدنة بين فصائل المقاومة الاسلامية في العراق والمصالح الامريكية المتواجدة على الاراضي العراقية"، متوقعا "العودة الى عمليات القصف المتبادل بين فصائل المقاومة الاسلامية والقوات الاميركية".

وتابع "في حالة استمرار المماطلة وعدم التوصل الى اتفاقية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة، نتيجة العدوان الصهيوني والدعم الاميركي والغربي لهذا العدوان، من الممكن ان تعود عمليات التعرض والقصف من قبل المقاومة الاسلامية على القوات الاميركية وعلى المصالح الاميركية في العراق"، موضحا ان "ذلك سوف يؤدي الى اضطراب وخلل في الامن والاستقرار وتوتر بين الحكومة العراقية والادارة الاميركية المقبلة على انتخابات قريبة لرئيس الولايات المتحدة، وقد يؤدي ذلك في حالة فوز ترامب الى تصعيد خطير ضد مقرات ومعسكرات الفصائل".

يقرأون الآن