العراق

‏ "عصر الغليان".. العراقيون على موعد مع موجة حر شديدة

‏

أكد المنبئ الجوي واثق السلامي أن هناك موجة حر "شديدة" نهاية ‏الثلث الاول من تموز يصل مداها الى شمال البلاد بدرجات تتجاوز ‏حاجز الـ 50 حسب نموذج الطقس الأميركي.‏

وسجلت مناطق العراق لاسيما في الوسط والجنوب درجات حرارة ‏مرتفعة تخطت الخمسين مئوية في بعض المدن لتسجل الأعلى عالميًا ‏لاسيما في العمارة والبصرة.‏

وتوصي مديرية الدفاع المدني باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع ‏الحرائق او تسجيل حوادث بسبب الحرارة ومنها عدم الخروج في ‏وسط النهار او ارتداء قبعات لحماية فروة الرأس من الشمس او عدم ‏ترك العطور او المواد الكيماوية داخل العجلات.‏

وتقول الأمم المتحدة إن العراق واحد من الدول الخمس في العالم ‏الأكثر تأثرا بآثار تغير المناخ، الامر الذي القى بثقله على حركة ‏السكان، فيما قلّصت بعض المحافظات العراقية لاسيما في الجنوب، ‏مثل ذي قار، الدوام الرسمي للموظفين.‏

وفي زيارة إلى العراق العام الماضي، حذّر المفوض السامي لحقوق ‏الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك من أن ما يشهده العراق من ‏جفاف وارتفاع في درجات الحرارة هو بمثابة "إنذار" للعالم أجمع، ‏وفقا لفرانس برس.‏

واستعاد تورك تعبيراً استخدمه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو ‏غوتيريش، حيث قال إن العالم قد دخل في "عصر الغليان"، مضيفاً ‏أنه "في العراق، نعيش ذلك، ونراه كلّ يوم".‏

وطوال الأسبوع الماضي، سجلت العاصمة بغداد أعلى درجات ‏حرارة لمدينة في العالم، وفقا لموقع ‏Time And Date‏ ‏المتخصص بتسجيل الطقس.‏

وسجلت تسع مدن عراقية في قائمة أكثر 10 مدن حرارة في العالم، ‏بينما كانت 13 مدينة عراقية في قائمة أكثر 15 مدينة حرارة في ‏العالم، التي يعدها موقع ‏Eldorado Weather‏.‏

وسجلت بغداد، الأحد، 40 درجة مئوية في الساعة 12 ليلا، أي أنها ‏أكثر حرارة من مدن أخرى سجلت درجات أقل، في منتصف الظهر، ‏وفقا للموقع.‏

أما في الظهيرة، فقد سجلت بغداد 51 درجة مئوية، وهي الدرجة التي ‏يحذر فيها الأطباء من العمل تحت أشعة الشمس، بحسب وسائل ‏إعلام.‏

وفي هذا البلد الغني بالنفط، يعاني قطاع الكهرباء من التهالك، ولا ‏يوفر سوى ساعات قليلة من التيار خلال اليوم، ويلجأ البعض إلى ‏المولدات الكهربائية، لكن ذلك يكلّف نحو 150 الفا في الشهر لكل ‏أسرة، وقد لا يكون متوفرا للجميع.‏

يقرأون الآن