حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الثلاثاء، من عواقب "مأساوية ومُهلكة" إذا استهان الغرب باستعداد موسكو للدفاع عن نفسها، قائلا إن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون قوة نووية كبرى.
وقال ريابكوف إن الغرب استخف "باستعداد روسيا للدفاع عن نفسها وضمان مصالحها في أي موقف".
وأضاف: "لا أريد حتى أن أفترض أن هذا الاستخفاف يمكن أن يصبح مأساويا ومهلكا" مشيرا إلى أن الغرب اختار مواجهة قوة نووية كبرى.
وتابع ريابكوف حديثه قائلا: "يمكن الرد على ذلك بوسائل عدة، منها الحديث أو الرد العلمي. لدينا الموارد اللازمة لنقل الإشارات إلى الغرب في مجال الردع النووي، حتى في غياب الرغبة من خصومنا في إجراء حوار متزن. ولكن هناك خطر لا يمكن الاستهانة به، وهو أن يرتكبوا خطأ من جانبهم. سنحاول ألا نرتكبه نحن".
وفي السياق، أفاد ريابكوف بإن "روسيا حققت تقدما في الردع النووي يسمح لها بضمان أمنها لعقود مقبلة حتى في عصر يهيمن عليه التقدم في الذكاء الاصطناعي".
وردا على سؤال خلال مؤتمر في موسكو عما إذا كانت روسيا تستطيع ضمان الأمن النووي في عصر المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي، قال ريابكوف إنها قادرة على ذلك.
وأشار إلى أنه "في السنوات القليلة الماضية، نُفذ قدر من العمل الأساسي في مجال الردع النووي سيسمح لنا بضمان أمننا لعقود قادمة".
ويشرف ريابكوف أيضا على العلاقات مع الولايات المتحدة التي يقول دبلوماسيون في البلدين إنها في أدنى مستوياتها منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962 بسبب الصراع في أوكرانيا.
وحذر ريابكوف من أنه إذا استهان الغرب بحزم موسكو فقد يؤدي ذلك إلى عواقب "مأساوية وقاتلة" لأن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون قوة نووية كبرى هي روسيا.
وقال ريابكوف: "مهمتنا المشتركة هي منع العالم والعالم متعدد الأقطاب، قبل كل شيء، من الانزلاق إلى فوضى نووية".