كشفت تقارير صحفية عن ثلاثة وعود يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحقيقها.
وبحسب التقارير، فإن نتنياهو قال في الجلسة العامة للكنيست إنني "أعدكم بثلاثة أشياء أولا لن ننهي الحرب قبل إعادة كل المخطوفين، الـ 120 سواء كانوا أحياء أم أموات، نحن ملتزمون بالمقترح الإسرائيلي الذي باركه الرئيس جو بايدن، موقفنا لم يتغير، وثانيا وهو لا يتناقض مع البند الأول، لن ننهي الحرب قبل القضاء على حماس وحتى نعيد سكان الشمال والجنوب الى بيوتهم، وثالثا بكل ثمن وبكل طريقة، سنفشل نوايا إيران لإبادتنا".
وأضاف أنه "بمجرد انتهاء العمليات في رفح، فإن ذلك سيسمح لإسرائيل بنشر مزيد من القوات على امتداد الجبهة مع حزب الله، وذلك لأغراض دفاعية، وأيضا لإعادة السكان النازحين إلى ديارهم".
وتتناقض تعليقات نتنياهو بشكل حاد مع الخطوط العريضة للاتفاق الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن أواخر الشهر الماضي، وقدم الخطة على أنها إسرائيلية، ويشير إليها البعض في إسرائيل باسم "صفقة نتنياهو".
وأصبحت جدوى مقترح بايدن لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 8 أشهر في غزة موضع شك، بعد أن قال نتنياهو في وقت سابق إنه سيكون على استعداد فقط للموافقة على اتفاق وقف إطلاق نار "جزئي" لا ينهي الحرب، في تصريحات أثارت ضجة بأوساط عائلات الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس.
في هذا الإطار، قال المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار خلال حديث صحافي إن "نتنياهو يؤيد اقتراح بايدن وهو متأكد أن حماس لن تقدم أي تنازل جوهري بالنسبة لشروط الصفقة، وما أعلنه محاولة لرفع المسؤولية عن إسرائيل فيما يخص تجميد تنفيذ الصفقة".
وأضاف أن "رئيس الوزراء يحاول إقناع البيت الأبيض بوجود نقطة ابتدائية جديدة من ناحية إسرائيل وبالتالي تكبير الضغط السياسي على قيادة حماس، وأنا أعتقد هناك تنسيق بين نتنياهو وغالانت للوصل إلى حل مقبول مع الأميركيين مع وجود اختلاف في الأسلوب".
من جانبه، قال الكاتب الصحافي يواف شتيرن إن "نتنياهو في مقابلته مع القناة 14 الإسرائيلية كان يقصد أنه مستعد للصفقة الجزئية أي للخطوة الأولى من خطة بايدن"، موضحا أن "الخطوة الأولى تتحدث عن الإفراج عن 33 مخطوفا إسرائيليا وبعد ذلك يجب أن يكون هناك مفاوضات بين الطرفين، لأن نتنياهو يعتقد أن هذه المفاوضات ستفشل وبالتالي ستعود إسرائيل للمعركة".
وتابع "لا أعتقد أن ما قاله نتنياهو تغيير في مواقفه ولكنه في كل مرة يصف الأمور حسب الجمهور الذي يتحدث إليه"، مشيرا الى ان "حماس فكرة في القلوب والأذهان والفكرة لا يمكن القضاء عليها، نتنياهو سارع لتصحيح المعادلة وقال إنه يريد القضاء على قدرات حماس، ونتنياهو لا يريد صفقة لأن ذلك لا يخدمه سياسيا، هو يريد أن يبقى في الحكم.".
وأشار الى أن "ما يفعله نتنياهو بعيدا عن المصلحة العامة وهو مجرد مصلحة حزبية وشخصية، ورفض حماس المستمر للقبول بخطة بايدن يعفي نتنياهو من محاسبة واشنطن"، مؤكدا أن "حتى هذه اللحظة لا أعتقد أن الاختلاف مع واشنطن كبيرا جدا".