لم يستطع منتخب بولندا مقارعة الكبار في بطولة يورو 2024، ليودع مبكرا بعد تذيل ترتيب المجموعة الرابعة، التي ضمت إلى جواره كلا من النمسا، فرنسا وهولندا.
وكان المنتخب البولندي المغادر الوحيد من المجموعة بعد تأهل الثلاثي الآخر إلى ثمن النهائي، حيث بلغت هولندا الدور بعدما حصدت 4 نقاط، جعلتها ضمن أفضل ثوالث.
المثير أن الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي لم يتمكن من قيادة منتخب بلاده لتجاوز عقبات تلك المجموعة، لا سيما بعدما غاب عن المباراة الأولى ضد هولندا، لجلوسه على مقاعد البدلاء طوال الوقت.
وفي الجولة الثانية، شارك ليفاندوفسكي لمدة نصف ساعة ضد النمسا، لم يستطع خلالها منع خسارة فريقه (1-3).
وبعدما خاض مواجهة فرنسا بشكل كامل، سجل ليفاندوفسكي هدفا خلال التعادل مع الديوك من علامة الجزاء.
وبدأت مسيرة ليفاندوفسكي الدولية عام 2008، لكنه لم يستطع خلالها تحقيق أي إنجاز مع منتخب بولندا، الذي لا يعد ضمن النخبة الأوروبية، مما جعل كثيرين يضعونه ضمن زمرة النجوم الذين ظلمتهم جنسياتهم.
ولم يتجاوز منتخب بولندا حاجز دور المجموعات منذ بداية مسيرة ليفاندوفسكي الدولية، في أغلب البطولات الكبرى التي شارك بها باستثناء يورو 2016 وكأس العالم 2022.
رغم ذلك، يعد ليفاندوفسكي أحد أبرز الهدافين التاريخيين على الساحة الدولية بعدما سجل 82 هدفا وصنع 33 أخرى على مدار 151 مباراة.
ريان غيغز
أسطورة الكرة البريطانية ومانشستر يونايتد، عانى هو الآخر من جنسيته الويلزية التي لم تضف له أي شيء على الساحة الكروية.
ورغم الإنجازات التاريخية التي حققها غيغز مع مان يونايتد، إلا أنه لم يستطع محاكاة جزء منها مع منتخب ويلز، لينهي مسيرته الدولية بلا أي إنجاز.
وبدأت مسيرة جيجز الدولية عام 1991 وانتهت في 2007، ليسجل خلالها 12 هدفا وصنع 7 أخرى خلال 64 مباراة، لكنه لم ينجح في قيادة ويلز للوصول لأي من البطولات الكبرى على الإطلاق.
زلاتان إبراهيموفيتش
ظهر أسطورة السويد على الساحة الدولية لأكثر من 20 عاما، لكنه لم يحقق خلالها أي إنجاز.
وأحرز إبراهيموفيتش 62 هدفا وصنع 25 لزملائه في المنتخب السويدي، لكنها لم تكن كافية لتحقيق أي إنجاز يذكر على الصعيد القاري والعالمي.
وعلى مستوى كأس أمم أوروبا "اليورو"، لم يتأهل المنتخب السويدي رفقة إبراهميوفيتش إلى الأدوار الإقصائية سوى مرة وحيدة، كانت في نسخة 2004 قبل أن ينتهي مشواره عند ربع النهائي على يد هولندا.
وفي كأس العالم شارك إبرا في نسختي 2002 و2006، لكن طريقه مع السويد انتهى عند دور الـ16 مرتين، ولم يكن حاضرا عند تأهل الفريق لربع النهائي في 2018.
هالاند وأوديغارد
مهاجم مانشستر سيتي وصانع ألعاب آرسنال يعدان أحدث ضحايا قائمة اللاعبين المظلومين بسبب جنسياتهم، في ظل ارتدائهما ألوان منتخب النرويج.
مسيرة إيرلينغ هالاند التي بدأت مع النرويج منذ عام 2019، لم تشهد حتى الآن مشاركته في أي بطولة كبرى.
ورغم تسجيله 31 هدفا وصناعة 3، إلا أن النرويج فشلت في التأهل لكأس العالم أو اليورو منذ ظهور هالاند الدولي.
الأمر ذاته ينطبق على مارتن أوديغارد، الذي يعيش نفس المعاناة مع هالاند حاليا، رغم أنه بدأ رحلته الدولية قبله بـ5 سنوات.
واكتفى صاحب الـ25 عاما بإحراز 3 أهداف وصناعة 11 مع النرويج، كلها جاءت في التصفيات والمباريات الودية، وكذلك دوري الأمم الأوروبية.