خسرت شركة تسلا قضية رفعها مشغل مصاعد سابق من أصل إفريقي، إذ بات يتوجب عليها أن تدفع له 137 مليون دولار لأنها تغاضت عما تعرض له من تهكم عنصري وكتابات مسيئة في مصنع صانع السيارات الكهربائية بشمال كاليفورنيا، وفقًا لمحامي الرجل.
أوين دياز، وهو عامل متعاقد سابق تم توظيفه في الشركة في عام 2015 من خلال وكالة توظيف، تعرض لبيئة عمل معادية عنصريًا، بحسب ما قررته هيئة المحلفين في سان فرانسيسكو يوم أمس الاثنين، وفق ما أكده محامي دياز لورانس أورغن. ولم يتم تأكيد الحكم على الفور في سجلات المحكمة الإلكترونية، وفقاً لوكالة "بلومبرغ".
وكانت قضية دياز حالة نادرة حيث توجب على تسلا، التي تستخدم عادة التحكيم الإلزامي لحل نزاعات الموظفين، أن تدافع عن نفسها في محاكمة علنية بقاعة المحكمة. ونادراً ما تخسر الشركة عمليات التحكيم في قضايا العمال على الرغم من أنها تلقت ضربة قدرها مليون دولار في مايو في قضية رفعها عامل سابق آخر كانت مشابهة لقضية دياز.
يمكن أن تشجع نتيجة المحاكمة المساهمين النشطاء الذين يسعون لدفع مجلس إدارة شركة تسلا، دون نجاح حتى الآن، إلى تبني المزيد من الشفافية حول استخدامها للتحكيم لحل الشكاوى المتعلقة بالتحرش الجنسي والتمييز العنصري.
ويحث مجلس الإدارة المستثمرين على التصويت ضد مثل هذا الاقتراح في اجتماع للمساهمين في 7 أكتوبر، حتى مع تراجع شركات وادي السيليكون الكبرى الأخرى، من ألفابيت إلى أوبر، عن استخدام التحكيم الإلزامي.
العربية