بيئة

الشارقة تبرز جهودها البيئية بانضمام محمية القرم لمذكرة IOSEA

الشارقة تبرز جهودها البيئية بانضمام محمية القرم لمذكرة IOSEA

أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، انضمام محمية أشجار القرم بكلباء كطرف في مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في منطقة المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا IOSEA، كثاني موقع في إمارة الشارقة بعد محمية جزيرة صير بونعير.

وشكّل الإجتماع التاسع للدول الموقعة على مذكرة التفاهم في هذا الشأن، الذي عقد مؤخرًا في العاصمة التنزانية "دار السلام" بمشاركة الإمارات، فرصة مثلى لإبراز أدوار الهيئة في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتأكيد على التزامها بحماية الأنواع المختلفة ولاسيما السلاحف البحرية، وتحديدًا تجربتها الرائدة التي رصدها ملفها المشارك في الإجتماع بشأن محمية القرم في خور كلباء الواقع على الساحل الشرقي لدولة الإمارات والإنضمام إلى المذكرة ما يمثل تقديرًا لملفها المقدم بشأن الإنجازات والجهود المستدامة في محمية أشجار القرم بخور كلباء.

وأكدت رئيسة هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، سعادة هنا سيف السويدي، حرص الهيئة على تمثيل إمارة الشارقة في مثل هذه الإجتماعات البيئية البارزة على مستوى العالم، والتعريف بالخطوات النوعية والنجاحات الكبرى التي حققتها في هذا الصدد، مشيرةً إلى أن حكومة الشارقة تقدم العناية والإهتمام الدائمين لجهود الهيئة في سبيل إنجاح الأهداف البيئية التي تعمل لأجلها.

وأفادت بأن موقع محمية القرم يعمل كمركز متكامل لمبادرات البحث والتعليم والحفظ، وعليه فإن التصنيف الرسمي للمنطقة كجزء من شبكة مواقع IOSEA سوف يعزز جهود الحفظ بعدة طرق، فهو يمثل دليلًا ملموسا لصانعي السياسات على القيمة البيئية للموقع، والذي تمّ أيضًا تصنيفه كموقع رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في عام 2013.

وأوضحت السويدي أن محمية القرم بكلباء تتميز بأنها موطن أشجار القرم الوحيد على ساحل خليج عمان في دولة الإمارات وأقدم غابة لأشجار القرم في المنطقة حيث يتواجد طائر الرفراف المطوق العربي في هذه المنطقة فقط في العالم، وهي تضم أكبر تجمعات للسلاحف البحرية على الساحل الشرقي للدولة.

وأكدت أن الهيئة تعمل على حماية هذه السلاحف البحرية من التهديدات من خلال برنامج الشارقة للإستجابة لجنوح الحياة البحرية، حيث تعتبر محمية أشجار القرم موقعًا مهمًا لتواجد صغار السلاحف ومكانًا لتوفير التغذية لها، بالإضافة إلى أنها تعتبر مكانًا مثاليًا لتغذية وتعشيش أكثر من 150 نوعًا من الطيور المحلية والمهاجرة، وأكثر من 90 نوعًا من القشريات و100 نوع من الأسماك في الموقع.

كما يعد مركز خور كلباء لأشجار القرم الواقع داخل المحمية بمثابة مركز تعليمي شامل لتوعية الجمهور حول موائل أشجار القرم والتأكيد على أهمية الحفاظ عليها، كما أنه المركز الوحيد لإعادة تأهيل السلاحف البحرية على الساحل الشرقي لدولة الإمارات.

يقرأون الآن