منوعات

علماء يحييون الوجه الحقيقي لأعظم ملوك مصر "رمسيس الثاني"

علماء يحييون الوجه الحقيقي لأعظم ملوك مصر

كشف فريق من العلماء عن علامات وجه لأقوى فرعون في مصر القديمة، رمسيس الثاني، زاعمين أنها تكشف عن الملامح المميزة لمظهره قبل لحظات من وفاته.

كان رمسيس الثاني، الذي حكم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، أعظم حكام الأمة، وقد اشتهر بتماثيله الضخمة ومآثره العسكرية خلال فترة حكمه من 1279 إلى 1213 قبل الميلاد.

استخدم العلماء نموذجًا ثلاثي الأبعاد لجمجمة الملك، حيث قاموا بوضع طبقات من الأنسجة الرخوة والجلد لإعادة تشكيل مظهره وقت وفاته، وكان عمره حوالي 90 عامًا.

وكشفت الصورة التي تشبه الحقيقة عن رجل مسن ضعيف ذو وجه متجعد، وكانت بعض الملامح تشبه تماثيل رمسيس العملاقة التي لا تزال قائمة في المتاحف، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية يوم 28 يونيو 2024.

وقال شيشرون مورايس، خبير الرسومات البرازيلي الذي يقف وراء المشروع الجديد: "في الدراسة الحالية أجرينا تحليلًا واسعًا للغاية، وقارننا الوجه المعاد بناؤه بتماثيل رمسيس الثاني".

وأضاف: "كان الهدف هو فهم إلى أي مدى يمكن الاعتماد على التماثيل، حيث يتصور الكثيرون أن التوافق سيكون جيدًا، لكننا رأينا أن الأمر ليس كذلك، فالتماثيل تشير إلى توافق جيد مع شكل الأنف، وحتى في بعض الحالات، مع شكل الوجه".

وتتميز تماثيل رمسيس الثاني بجبهة وشفتين أكثر دقة وذقن أكثر وضوحًا، مما يجعل الملامح الموجودة في الصورة "غير حقيقية بدرجة كافية"، وقال مورايس: "لقد قمنا أيضًا بتحليل بيانات القياسات البشرية والحمض النووي من السكان المصريين القدماء، ويبدو أن جميع المسارات تشير إلى مجموعة سكانية مكونة من العديد من العناصر التي يصعب توحيدها".

اختار الفريق لوحة ألوان البشرة التي شوهدت في الفن المصري القديم حيث أن اللون الحقيقي غير معروف.

كما صمموا أيضًا نسخة ذات تدرج رمادي أظهرت عيون الفرعون مغلقة لتجنب إصدار أحكام على بشرته، لكن الفريق اقترح أن الانتقادات ستتبع قريبًا، وأوضح مورايس: "هناك دائمًا انتقادات حول أي عمل يتم نشره على الإنترنت، ما عليك سوى إلقاء نظرة على التعليقات على الأخبار والنقاش على الشبكات الاجتماعية".

وتابع: "أنا أؤيد حرية التعبير. أنا شخصياً لم أحظر أبدًا أي شخص على شبكاتي لأنه يفكر بشكل مختلف عني أو لإهانتي، لكن لدي أيضًا حرية التعبير وأستخدمها بشكل عام لتوضيح النقاط ودحض ما هو غير متماسك".

استخدم الفريق أيضًا معلومات من دراسة أجريت عام 1976 لبقايا مومياء رمسيس المحنطة، والتي تم العثور عليها عام 1881، والتي أعادت الأنسجة وصنعت ضمادات جديدة.

وحددت الدراسة أيضًا أن رمسيس الثاني كان يعاني من تراكب واضح في العضة، وكانت أسنانه متآكلة بشكل ملحوظ، كما كان الفرعون يعاني من سوء صحة الأسنان والعظام، ويرجع ذلك أساسًا إلى وجود خراج، مما كان سيسبب له الكثير من الألم.

على الرغم من أن عمر الملك طويل، إلا أن عضلاته أظهرت علامات فقدان الذاكرة، وكانت لديه أوردة واضحة جدًا على جبهته، وأراد الفريق تصوير تحالفات الشيخوخة في استجمام الملك.

وقاموا بتجميع بيانات من مئات المصريين المعاصرين للكشف عن السُمك المحتمل لجلد الفرعون في أماكن مختلفة عبر جمجمته.

كان الأسلوب الآخر هو التشوه التشريحي، حيث تم تغيير وجه وجمجمة المتبرع الحي - الذي كان لديه أيضًا تراكب واضح رقميًا لتتناسب مع أبعاد المومياء.

وقد قامت النتيجة النهائية بإدخال هذه الأساليب، قبل تعتيقها بشكل مناسب، وإضافة عناصر ذاتية مثل الملابس. إنه يكشف عما أسماه مورايس الوجه "الحكيم".

يقرأون الآن