رأى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما أن طريق الرئيس جو بايدن الصعب بالفعل لإعادة انتخابه أصبح أكثر صعوبة بعد أدائه المهتز في المناظرة يوم الخميس أمام منافسه دونالد ترامب.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مصادر تحدّثت بشرط عدم الكشف عن هويتها لمناقشة المحادثات الخاصة، أن "أوباما تحدّث بشكل منفصل مباشرة مع بايدن عبر الهاتف بعد مناظرة يوم الخميس الماضي لتقديم دعمه. ومن غير الواضح كيف تناول أوباما بشكل مباشر أداء بايدن وطريقه إلى إعادة انتخابه في المكالمة".
وقالت المتحدّثة باسم حملة بايدن لورين هيت، في بيان: "بايدن ممتن لدعم أوباما الثابت منذ بداية هذه الحملة كرسول قوي للناخبين ومستشار موثوق به مباشرة للرئيس".
ولطالما أعرب أوباما عن مخاوفه بشأن هزيمة حزبه لدونالد ترامب في تشرين الثاني (نوفمبر)، وحذّر بايدن مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة من مدى صعوبة الفوز بإعادة انتخابه.
وقبل المناظرة مباشرة، نقل أوباما إلى حلفائه مخاوفه بشأن حالة السباق الانتخابي.
وبينما يدعو بعض الديموقراطيين بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي وسط ذعر واسع النطاق، لم يعبّر أوباما عن هذا الاحتمال.
ووفق المصادر، "يرى أوباما أن دوره مفيد لبايدن بناء على تاريخهم في العمل معاً".
وظهر أوباما يوم الجمعة في حفل لجمع التبرّعات في نيويورك للديموقراطيين في مجلس النواب، حيث أعرب عن دعمه المستمر لبايدن.
على مدار أشهر، شارك أوباما مع بايدن وأصدقائه مخاوفه العميقة بشأن نقاط القوّة السياسية لترامب والاحتمال الحقيقي لإعادة انتخابه.
في كانون الأول/ديسمبر، خلال مأدبة غداء خاصة في البيت الأبيض، ناقش أوباما حاجة بايدن إلى تمكين جهاز حملته، واقترح عليه تعيين صانع قرار على مستوى أعلى في مقر ويلمنغتون.
وفي الشهر التالي، غادرت جينيفر أومالي ديلون ومايك دونيلون البيت الأبيض للعمل كرئيسة للحملة وكبيرة الاستراتيجيين، على التوالي.
في حزيران/يونيو الماضي، أوجز أوباما نقاط القوّة السياسية لترامب خلال غداء خاص مع بايدن، وأخبره أن ترامب استفاد من متابعين شديدي الولاء، ومن نظام إعلامي محافظ صديق لترامب، ومن دولة شديدة الاستقطاب. وخلال ذلك الغداء، وعد أوباما أيضاً بمساعدة بايدن في حملته الانتخابية.
وظهر أوباما، أكبر نجم في الحزب الديموقراطي، في حملتين كبيرتين لجمع التبرّعات مع بايدن في الأشهر الأخيرة. وفي الشهر الماضي، ترأس بايدن وأوباما حملة لجمع التبرّعات في لوس أنجليس مع جورج كلوني وجوليا روبرتس، والتي جمعت أكثر من 30 مليون دولار.
وفي نيسان، ظهر بايدن وأوباما والرئيس السابق بيل كلينتون معاً في قاعة راديو سيتي للموسيقى في مدينة نيويورك، وجمعوا أكثر من 26 مليون دولار.