درست لونا الإعلام والصحافة في جامعة دمشق، وكانت بدايتها، مع قناة الجزيرة، ثم استقالت منها، بعد أن اتهمتها بالتحيّز في الشأن السوري واتهامات أخرى، حسب ما ذكرته في أكثر من حوار متلفز، لتعود من ثم إلى سوريا، وتعمل في مكتب رئاسة الأسد، مندوبة من وزارة إعلامه، وتعتبر من الشخصيات المناهضة للثورة السورية التي اندلعت عام 2011.
السنوات المبكرة
وُلدت لونا في السويداء في 1 أيلول/ سبتمبر 1975. وهي حاصلة على ماجستير الإعلام ودبلوم في الترجمة الفورية، وبكالوريوس آداب قسم اللغة الفرنسية من جامعة دمشق.
مسيرتها الإعلامية
كانت تقدم برنامج للنساء فقط وقامت تقديم الجولات الإخبارية الرئيسية بالإضافة إلى البرنامج الاخباري الرئيسي في قناة الجزيرة الفضائية ماوراء الخبر، وبعد استقالتها في 2010، عملت في قناة الدنيا السورية. كانت قبل عملها في قناة الجزيرة قد عملت في التلفزة السورية وتميزت بعدد من البرامج الناجحة خاصة ما يتعلق بالجولان السوري المحتل ومنها "من عتمة الاحتلال" و"اللهم فاشهد" ولا يزال السوريون يذكرونها حتى الآن.. بالإضافة إلى البرامج الحوارية الرئيسية في التلفزيون السوري.
قناة الجزيرة
بالاضافة إلى تقديم النشرات الاخبارية الرئيسية في الجزيرة فان المذيعة المتألقة السورية الاصل لونه الشبل تقدم برامج ومقابلات ناجحة جدا كلقائها مع وزير الخارجية الايراني والذي اثار ضجة اعلامية في حينها لحساسية التصريحات التي استطاعت ان تنتزعها من الوزير الايراني.. كما تقدم بثا مباشرا يستمر لساعات مع كل حدث جلل في العالم العربي أو العالم كالبث المباشر عند وفاة ياسر عرفات والبابا يوحنا بولس الثاني وأمير الكويت الراحل ورئيس الإمارات الراحل وتفجيرات طابا والعمليات الفدائية في فلسطين.
قامت بمهمات اعلامية خاصة وناجحة منها في السودان لتغطية القمة العربية وفي ختامها أجرت لقاءا خاصا على الهواء مباشرة مع الرئيس عمر حسن البشير. وفي تركيا ضمن تغطية عين على تركيا حيث استمرت في تقديم البرامج رغم اصابتها بحادث سير وغيرها.
استقالة جماعية لخمس مذيعات
في 2 حزيران/ يونيو 2010، قامت خمس مذيعات بالاستقالة الجماعية لخمس مذيعات احتجاجاً على مضايقات في اللبس والمظهر العام. وعزت مصادر متطابقة الخطوة الى "مضايقات سببتها ملاحظات وانتقادات"، في إطار تشديد إدارة الشبكة وإدارة التحرير فيها على موضوع "اللبس والاحتشام والمظهر العام".
وأوضحت المصادر أن المذيعات المستقيلات هن جمانة نمور (لبنانية) ولونا الشبل (سورية) ولينا زهر الدين (لبنانية) وجلنار موسى (لبنانية) ونوفر عفلي (تونسية). كما علم أن المذيعات ايمان بنورة وليلى الشيخلي وخديجة بن قنة شاركن في تقديم الشكوى لادارة الشبكة لكن لم يقدمن استقالاتهن.
ما بعد الاحتجاجات السورية 2011
في 25 نيسان/ أبريل 2011، ظهرت لونا الشبل على قناة الدنيا الفضائية، القناة السورية الموالية والداعمة للرئيس السوري بشار الأسد في برنامج حواري مباشر، كضيفة على البرنامج، تتحدث حول الاعلاميين ووسائل الاعلام المهاجمة لنظام بشار الأسد، وتنتقد وقفتهم ضد النظام السوري. وشنت شبل هجموما علنياً على قناة الجزيرة واستعرضت ميثاق الشرف المهني لقناة الجزيرة وتحدثت عن عدم حيادية الجزيرة في تغطية أحداث الاحتجاجات في سوريا وليبيا وتتحدث عن وثائق ويكليكس حول قناة الجزيرة لم يتم عرضها أو نشرها.
الرئيس بشار الأسد ولونا شبل
في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، أُعلن عن تعيين الإعلامية السورية لونا الشبل مستشارة خاصة للرئيس بشار الأسد خلفاً لبثينة شعبان.
وتساءلت مصادر مختلفة، منذ اللحظات الأولى لتعيين الشبل، عما إذا كان تعيينها، يعني إبعاداً أو إنهاء خدمات بثينة شعبان، التي تعد من الحرس القديم للنظام، وتمثل بشكل من الأشكال صلة وصل مع حليفه الإيراني، الذي تكيل له المدائح وتشيد بدوره المتنامي في البلاد. وكانت بثينة شعبان، وفي آخر مقال لها، قد تحدثت عن الدور الأميركي في المنطقة، بالمفردات ذاتها التي يستعملها الإعلام الإيراني والسياسيون الإيرانيون، فيما تلتزم الشخصيات القريبة من الأسد، وكذلك مسؤولو حكومته، خطاباً يعتمد نوعاً من الوسطية القائمة على تسويات معينة لا يشار فيها إلى الأميركي إلا كخصم في السياسة، لا كعدو شامل على طريقة الخطاب الإيراني المزمن.
وبحسب مصادر إعلامية متابعة للشأن السوري، فإن تعيين الشبل يعدّ أقرب إلى "الحليف الروسي" من "الحليف الإيراني". وذكرت تلك المصادر أن تعيين الشبل، هو بمثابة محور سياسي كامل، أقرب لروسيا، ويضم عدداً من الشخصيات الأمنية والعسكرية التابعة للنظام، والأكثر قربا من موسكو، بحسب تلك المصادر. تمتّعت الشبل بنفوذ واسع، داخل نظام الأسد، حتى لقبت بالسيدة الثانية في قصره، وأشير في تلك الأثناء إلى تنامي دورها على حساب دور بثينة شعبان.
في المقابل، يحيط الغموض بتعيين الشبل، مستشارة خاصة للأسد، خاصة أن القرار جاء بعد إدراجها بقائمة العقوبات الأميركية بموجب قانون قيصر. وصدرت حزمة من العقوبات ضد نظام الأسد، وضمن قانون "قيصر" في أغسطس 2020، وضمت لونا الشبل وزوجها محمد عمار ساعاتي، وابن بشار الأسد، حافظ، وشخصيات أخرى عديدة.
إلى ذلك، مصادر متابعة كانت قد أشارت إلى عدم توافق بين أسماء الأخرس، زوجة الأسد، وبثينة شعبان، مستشارته الإعلامية والسياسية، وتحدثت تلك المصادر عن نوع من الصراع بين الاثنين، خاصة وأن شعبان لديها علاقات سابقة بعدد من الشخصيات الغربية السياسية والأكاديمية، الأمر الذي حدا بمعلقين إلى اعتبار تعيين الشبل، شكلا من أشكال محور جديد يتشكل بنظام الأسد، يشارك فيه شقيقه اللواء ماهر الأسد.
وبحسب تفاصيل العلاقات التي تربط بين شخصيات النظام السوري، فإن تعيين الشبل، بمثابة إبراز لدور اللواء ماهر الأسد. وتؤكد الأنباء المتواترة في سوريا، منذ سنوات، أن محمد عمار ساعاتي، المسؤول البعثي الباز في نظام الأسد، وزوج الإعلامية الشبل المعينة مستشارة خاصة للأسد، هو أحد أهم رجالات اللواء ماهر الأسد.
ولاحقاً لإعلان الإعلامية لونا الشبل مستشارة خاصة للأسد، أعلنت رئاسة الوزراء السورية، وبعد كتاب من وزارة الإعلام، عن تغييرات وصفت بالشاملة، تمت فيها تعيينات جديدة، طالت مدير أكبر مؤسسات الطباعة التابعة للنظام، وتدعى مؤسسة الوحدة، ومؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، ومديري قناة السورية والإخبارية، ومدير الأخبار المصورة، ومدير إذاعة دمشق، ومديرية البرامج، وقناة سوريا دراما، ورئاسة تحرير صحيفة تشرين التابعة للنظام، وتعيين معاون جديدة لوكالة سانا، وتعيين مستشار جديد لوزير الإعلام، ويدعى مضر إبراهيم.
حياتها الشخصية
في عام 2008 تزوجت من زميلها الإعلامي الناجح سامي كليب مقدم برنامج زيارة خاصة. انفصل الزوجان، وهي حالياً متزوجة من محمد عمار ساعاتي، المسؤول البعثي الباز في نظام الأسد، وأحد المقربين من اللواء ماهر الأسد.