سناب شات الرابح الأكبر من تعطّل فيسبوك

سناب شات - بلومبرغ

إرتفع استخدام تطبيق "سناب شات" بنسبة تفوق الـ 20%، وذلك خلال أسوأ انقطاع تشهده وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية منذ سنوات، بعد أن تعطّلت خدمات "فيسبوك" لمدة ست ساعات يوم الإثنين. وأصبح "سناب شات" بذلك الفائز الأكبر بين التطبيقات المتنافسة.

ألقت "فيسبوك" باللوم على أخطاء في إعدادات الشبكة، أدت إلى شلِّ مجموعة من التطبيقات التابعة لها، بدءاً بـ"ماسنجر" إلى "إنستغرام"، وهو ما دفع بجزء كبير من المستخدمين اليوميين الذين يبلغون 2.7 مليار لهذه التطبيقات باتجاه التطبيقات المنافسة.

وشهدت "سناب انك" زيادة في مستخدمي تطبيقها على أجهزة الـ"أندرويد"، وهي زيادة بنسبة 23% يوم الإثنين، مقارنة باليوم ذاته من الأسبوع السابق، وفقاً لبيانات "سينسور تاور" التي شاركتها مع "بلومبرغ نيوز".

وقد أدى ما حدث بتاريخ 4 أكتوبر، إلى زيادة أعداد المستخدمين للتطبيقات الأخرى المنافسة، بدءاً من "تيليغرام"، و"سيغنال"، و"تويتر"، و"تيك توك" التابع لـ"بايت دانس ليميتيد"، على حدِّ قول الشركة المتخصصة في أبحاث الهواتف المحمولة.

فرص جديدة

أدى انقطاع الخدمة، الذي ألقت "فيسبوك" اللوم فيه على تغيير خاطئ في إعدادات الخوادم، إلى تأثيرات سلبية على أصحاب الأعمال الصغيرة ممَن يستخدمون تطبيقاتها، وأعطى فرصة للمشرِّعين ومنتقدي الشركة لاستخدام حجة أنَّ "فيسبوك" أصحبت تشكِّل بنموها الكبير احتكاراً يصعب السيطرة عليه، وينبغي تقليص حجمه.

قال مؤسس "تيليغرام"، بافل دوروف، إنَّ تطبيقه نجح بإضافة 70 مليون مستخدم إلى قائمة مستخدميه، وحقَّق نسبة عالية جديدة من التسجيلات والنشاط في يوم الإثنين. وفي متجر "أيفون" الإلكتروني؛ قفز "تيليغرام" إلى قمة التطبيقات المجانية الأكثر تحميلاً ضمن 40 سوقاً، في حين أصبح "سيغنال" التطبيق الأول في بولندا، وضمن العشرة الأوائل في 35 سوقاً حول العالم، وفقاً لبيانات "سينسور تاور".

التطبيقات البديلة من أمثال "تيليغرام"، الذي يتشابه بشكل كبير مع شكل ووظيفة "واتس أب"، أضافت تاريخياً الملايين من المستخدمين لمنصاتها في كل مرة تعرَّض فيها برنامج "ماسنجر" الأكثر شعبية إلى انقطاع كبير، وذلك على الرغم من العودة السريعة للعديد من المستخدمين إلى تطبيق "فيسبوك" فور إعادة اتصاله بالإنترنت.

كتب مارك زوكيربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ"فيسبوك" مذكرة للموظفين يوم الثلاثاء، قال فيها: " قضينا الـ 24 ساعة الماضية في تقصّي كيفية تعزيز أنظمتنا ضد هذا النوع من الإخفاق، لكنَّ قلقنا الأعمق يتعلَّق بمعنى ذلك الفشل للأشخاص الذين يعتمدون على خدماتنا، وليس لعدد الناس الذين يتحوَّلون إلى خدمات منافسة، أو حجم الأموال التي نخسرها".

بلومبرغ الشرق

يقرأون الآن