قال متحدث باسم البنتاغون للحرة، الخميس، إن القوات الأميركية تواصل عملية الانتقال من المهام القتالية إلى المهام الاستشارية في العراق.
وتعليقا على إعلان المتحدث باسم القوات العراقية عن بدء انسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق، أكد المتحدث أن العملية في العراق تتواصل وفق ما نص عليه الإعلان الأميركي العراقي المشترك.
وكان اللواء يحيى رسول قال للوكالة العراقية الرسمية، الخميس، إن "إنسحاب القوات الأميركية بدأ فعليا بعد الحوار الاستراتيجي والجولة الرابعة التي أجريت بين بغداد والولايات المتحدة".
وأضاف أن "عددا من الوحدات القتالية تتهيأ لعملية الانسحاب وإعادة انتشارها خارج الحدود العراقية".
وأوضح رسول أن "الانسحاب يجري وفق الخطة التي وضعت من قبل قيادة العمليات المشتركة وبالتنسيق مع التحالف الدولي"، مشيرا إلى أنها ستتضمن "بقاء مستشارين لتقديم الاستشارة في مواضيع عديدة بتبادل المعلومات الاستخباراتية والتدريب والتسليح والتجهيز، وعددهم سيكون حسب تقدير القيادة العسكرية العراقية وما تحتاجه القوات المسلحة".
كما لفت إلى أن تواجد المستشارين الأميركيين "سيكون ضمن معسكرات عسكرية عراقية وحمايتهم تقع على عاتق القوات العراقية".
وفي يوليو الماضي، أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن أن الولايات المتحدة ستنهي بحلول نهاية العام "مهمتها القتالية" لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري مع بغداد.
وعادت القوات الأميركية إلى العراق بعد خروجها منه، عام 2011، استنادا إلى "اتفاقية الإطار الاستراتيجي"، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على أجزاء كبيرة من الأراضي العراقية، في 2014.
وتمكنت القوات الأميركية والعراقية من طرد التنظيم من كل مناطق سيطرته في البلاد، بعد شنها آلاف الغارات الجوية، وتقديمها التدريب والمعدات العسكرية للجيش والقوات المسلحة العراقية الأخرى.
وقال قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكنزي الشهر الماضي إن "تخفيض مستوى الوجود العسكري الأميركي، لن يضعف من التزام الولايات المتحدة بالعلاقة الاستراتيجية الأوسع مع العراق" مشيرا إلى استمرار عمليات مكافحة الإرهاب.
وفي بيان مشترك صدر في يوليو الماضي قالت واشنطن وبغداد إن العلاقة الأمنية بينهما ستنتقل بالكامل إلى دور التدريب والإرشاد والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وأضاف البيان أنه لن تكون هناك قوات أميركية ذات دور قتالي في العراق بحلول 31 ديسمبر 2021.
الحرة