العراق

أحياء الفقراء الأكثر تأثرا بارتفاع الحرارة.. ترفع المشاكل ‏‏70% وتحولها لـ"قنبلة موقوتة"‏

أحياء الفقراء الأكثر تأثرا بارتفاع الحرارة.. ترفع المشاكل ‏‏70% وتحولها لـ

أكدت منظمة معنية برعاية الفقراء في العراق أن حرارة ‏الصيف تزيد من مشاكل فقراء العراق بنسبة 70%، على ‏صعيد الخدمات والمشاكل الاجتماعية والعنف.‏

وقالت رئيس منظمة الالهام لرعاية الفقراء الهام قدوري في ‏حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المنظمة أجرت دراسة لبعض ‏الأزقة والأحياء الفقيرة في مناطق عدة من اجل معرفة ‏تداعيات ازمة الخدمات الاساسية سواء الكهرباء او الماء او ‏المجاري على حياتهم مع حلول موسم الصيف".‏

وأضافت أن "النتائج كانت صادمة حيث إن معدل المشاكل ‏ارتفع بنسب تصل الى 70% خاصة العنف الاسري ‏والشجارات بعضها لاسباب تافهة، مؤكدة بأن "لعنة الصيف" ‏في اشارة الى سوء الخدمات، تصيب فقراء العراق بشكل قاسٍ ‏جدا حتى أن معدلات الطلاق ترتفع في ازقة الفقراء بنسبة ‏لاتقل عن 20% قياسا بالاشهر الاخرى".‏

وأشارت قدوري الى أن "الفقر والبطالة وضغط الخدمات يفاقم ‏الضغوط النفسية على ارباب الاسر لذا يكون مهيئًا للانفجار ‏في أي وقت"، لافتة الى أن "أزقة الفقراء هي بمثابة قنابل ‏مؤقوتة لانه لايمكن أن تبقى صامتة على وضعها للابد في ظل ‏حرمان دائم وحياة لايمكن وصف قسوتها".‏

وأكد رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق ‏فاضل الغراوي، يوم أمس الاثنين، تسجيل 25,536 حالة ‏طلاق خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024.‏

وأوضح الغراوي، في بيان، أن شهر كانون الثاني شهد ‏تسجيل 7,453 حالة طلاق، في حين سجل شهر شباط ‏‏6,324 حالة، وشهد شهر آذار تسجيل 6,222 حالة، بينما ‏سجل شهر أبريل 5,537 حالة طلاق.‏

وأشار الغراوي إلى أن نسبة الطلاق ترتفع في فصل الصيف ‏مقارنة بالفصول الأخرى، وبحسب دراسات علمية، فإن ارتفاع ‏درجات الحرارة يزيد من الشعور بالعصبية والتوتر، مما ‏يؤدي إلى زيادة في حالات الطلاق، مشيرا الى أن ارتفاع ‏حرارة الجسم يرفع من ضغط الدم ويجعل الإنسان عرضة ‏للقلق وعدم الاتزان النفسي، مما يؤثر سلباً على التوافق ‏العاطفي والزوجي.‏

ولفت الغراوي إلى أن أهم أسباب ارتفاع حالات الطلاق تشمل ‏قلة الثقافة الزوجية وعدم التفاهم بين الزوجين، بالإضافة إلى ‏العنف الأسري والتدخلات من قبل الأهل والأصدقاء، والزواج ‏المبكر، والظروف الاقتصادية، وارتفاع معدلات الخيانة ‏الزوجية، والاستخدام السيء للاتصالات، وضعف الوازع ‏الديني، وتعدد الزيجات، وضعف منظومة القيم المجتمعية، ‏والتفكك الأسري، ووجود أكثر من عائلة في بيت واحد مما ‏يزيد من المشاكل.‏

ودعا الغراوي الحكومة إلى إطلاق حملات وطنية توعوية ‏بالتعاون مع الفعاليات الدينية والمجتمعية والتعليمية ومنظمات ‏المجتمع المدني ووسائل الإعلام للحد من ارتفاع حالات ‏الطلاق. كما طالب الحكومة بتوفير دور سكنية منخفضة ‏الكلفة أو أراضٍ مدعمة بقروض بدون فوائد للمتزوجين ‏حديثاً، وتوفير فرص عمل للحد من البطالة والمشاكل السكنية.‏

يقرأون الآن