فشلت العقوبات التي فرضتها مجموعة السبع (G7) لحرمان موسكو من عائدات النفط في تحقيق أحد أهدافها الرئيسية، وهو رفع تكلفة تسليم النفط الروسي.
وانخفضت كلفة تسليم خام الأورال الرئيسي للبلاد إلى العملاء في آسيا من ميناء نوفوروسيسك الروسي على البحر الأسود إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر، وفقاً لبيانات من شركة "أرغوس ميديا" (Argus Media). وحتى التكلفة النظرية -المستندة فقط إلى العقوبات- تراجعت، وفقاً لتقديرات الشركة المعنية بالتسعير.
يتيح هذا التراجع بتكلفة الشحن والتسليم للشركات الروسية الحصول على حصة أكبر من الإيرادات من كل برميل نفط تبيعه للعملاء في الصين والهند، وهما الآن أكبر أسواق روسيا منذ توقف الأوروبيين عن شراء النفط الروسي للضغط على موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.
قد يخيّب هذا الضعف صناع القرار الغربيين، بعد أن توقفت عشرات الناقلات التي كانت تعمل سابقاً في تجارة النفط الروسية عن العمل في أعقاب العقوبات التي فرضتها مجموعة الدول السبع وحلفاؤها على السفن منذ تشرين الأول/ أكتوبر.