في آذار/مارس 2022، جمّدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ما يقرب من 300 مليار دولار من الأصول المملوكة لروسيا. ومنذ ذلك الحين، يحاول المسؤولون الأميركيون والأوروبيون التوصل إلى طريقة للاستيلاء على هذه الأموال بشكل قانوني نسبيًا.
وفي الصدد، قال الخبير المستقل أندريه سوزدالتسيف لـ"أرغومينتي إي فاكتي":"مصادرة الأصول الروسية المجمدة ستضر بالدول الغربية نفسها"، وأضاف: "في حين أن خسارة الأصول المجمدة بالنسبة لروسيا مؤلمة، ولكنها ليست حرجة، فستكون كارثة كاملة بالنسبة لدول الخليج وبعض الدول الأخرى؛ فهي ببساطة لن تنجو من مثلها".
وهكذا، هددت المملكة العربية السعودية ببيع سندات الدين الأوروبية التي تمتلكها وبسحب الأموال إذا قررت دول مجموعة السبع مصادرة الاحتياطيات الروسية المجمدة، حسبما علمت وكالة بلومبرغ. وفي الوقت نفسه، تخشى كل من واشنطن وبروكسل من سلسلة ردود فعل متتالية، لأن الدول الأخرى قد تحذو حذو الرياض. مخاوف المسؤولين الغربيين لها ما يسوغها.
ومن المؤكد أن "مصادرة أصولنا ستوجه ضربة قوية لاقتصادات الدول الغربية". "سوف تقوم دول ثالثة بعمليات بيع واسعة النطاق للأوراق المالية الأميركية والأوروبية، في محاولة لسحب أموالها من ولايات قضائية غير موثوقة".
والواقع أنه سيتم تشكيل نظام مالي بديل، من دون مشاركة الدول الغربية وخارج سيطرتها، وستنخفض الثقة في الدولار واليورو بشكل حاد.