دولي

هل اصرار اسرائيل على الضغط العسكري في غزة ينسف جهود الوسطاء؟

هل اصرار اسرائيل على الضغط العسكري في غزة ينسف جهود الوسطاء؟

لم تصل الجهود المبذولة من دول الوساطة حتى الآن إلى تذليل العقبات أمام اتّفاق هدنة بين الجيش الإسرائيلي وحركة " حماس " يوقف الحرب في غزة، مع تمسّك كل طرف بمواقفه.

في آخر المستجدّات، كشفت مصادر مطّلعة لصحيفة "هآرتس" عن نقاشات جرت خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل أمس الخميس.

وجاء في النقاشات أن رئيس الموساد ديفيد برنياع أيّد أحد المطالب الرئيسية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في المفاوضات.

ووفقاً لهذه المصادر، لفت برنياع للوزراء إلى أن مطالبة نتنياهو بالاحتفاظ بحق الجيش الإسرائيلي في استئناف القتال بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من أي صفقة، ستمنح إسرائيل نفوذاً كبيراً لضمان عدم قيام "حماس" بتغيير هوية الأسرى التي تنوي إطلاق سراحهم، وأيضاً للمضي قدماً في المرحلة الثانية من إطلاق سراح الأسرى.

بدورها، ذكرت صحيفة " يديعوت أحرونوت " الإسرائيلية أن برنيع قال إنّه بدون مبادئ نتنياهو لن نعيد الأسرى، لذلك يجب مضاعفة الضغط العسكري بغزة.

وقال: "بدون البنود التي وضعها نتنياهو ويصر عليها، لن نستطيع تجديد الحرب ولن ننتصر ولن نعيد الأسرى، وهذا ضروري لمصالح الدولة".

وخلال الاجتماع، أطلع برنياع الوزراء على تطوّرات المفاوضات، مشيراً إلى أن العمليات المكثّفة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في غزة تساعد في دفع المفاوضات قدماً.

واعتبر أن نهج استئناف الأعمال العسكرية قد يؤدي إلى عودة الأسرى والجنود الذكور الذين لم يُدرجوا في المرحلة الأولى من الصفقة.

أمس الخميس، قال نتنياهو إنّه لا يزال ملتزماً بإطار وقف إطلاق النار في غزة الذي يجري التفاوض عليه، واتّهم "حماس" بتقديم مطالب تتعارض معه.

وأضاف في خطاب "أنا ملتزم بالاتفاق الإطاري لإطلاق سراح الأسرى لدينا لكن قتلة حماس متمسّكون بمطالب تتعارض معه وتعرّض إسرائيل للخطر".

وأعلن أنّ احتفاظ الدولة العبرية بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بهدف منع "تهريب الأسلحة لحماس" هو أحد الشروط لوقف إطلاق النار مع الحركة.

وفي مؤتمره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس أن إدارته تحرز "تقدّماً" نحو التوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وقال: " أنا مصمّم على إنجاز هذا الاتّفاق ووضع حد لهذه الحرب التي يجب أن تنتهي الآن، وألا يكون هناك احتلال إسرائيلي للقطاع بعدها".

يقرأون الآن