ارتفعت أسعار النفط لليوم الثالث وسط إشارات على تحسن الطلب، واقتراب بنك الاحتياطي الفيدرالي من قرار خفض الفائدة الذي طال انتظاره.
وارتفع خام برنت إلى 86 دولاراً للبرميل، فيما تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 83 دولاراً. وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تحسناً في استهلاك البنزين ووقود الطائرات في الولايات المتحدة خلال موسم السفر الصيفي. بالإضافة إلى ذلك، سجلت مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد انخفاضاً آخر. وارتفع الفارق الفوري لخام برنت، مما يشير إلى ظروف أكثر تشدداً في السوق مع زيادة الطلب وتراجع العرض.
وتباطأ التضخم في الولايات المتحدة على نطاق واسع في حزيران/ يونيو إلى أبطأ وتيرة منذ عام 2021، مما عزز الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض تكاليف الاقتراض خلال الربع الجاري. وأثر ذلك على الدولار الأميركي، مع تسجيل مؤشر العملة الخضراء أول انخفاض أسبوعي متتالي منذ أوائل أيار/ مايو، مما يجعل السلع أكثر جاذبية للمشترين الأجانب.
أسعار النفط
ارتفع النفط هذا العام بعد تقييد تحالف "أوبك+" للإنتاج بهدف امتصاص بعض الإمدادات من السوق، مما يعوض الزيادات في العرض من الدول خارج المنظمة. ويتوقع التحالف أن ينمو الاستهلاك العالمي للنفط الخام بأكثر من مليوني برميل يومياً هذا العام، على الرغم من أن وكالة الطاقة الدولية لديها توقعات أكثر حذراً في ظل تباطؤ الاقتصاد الصيني.
كانت التحركات الأخيرة في الأسعار الرئيسية ضعيفة، مع انخفاض مؤشر التقلب إلى أدنى مستوى في ست سنوات. ومع ذلك، تشير المؤشرات التي تتم مراقبتها على نطاق واسع إلى قوة السوق. وتجاوز الفارق السعري بين عقود برنت مختلفة الآجال دولاراً واحداً للبرميل في حالة باكورديشن، وهو أكثر من ضعف الفارق قبل شهر.