أوضح زملاء لتوماس ماثيو كروكس، مُطلق النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أنّه كان "طالباً هادئاً بل منعزلاً كثيراً ما تعرّض للتنمّر".
من الحي إلى المدرسة
ونقلت صحيفة " وول ستريت جورنال " عن عدد منهم قولهم إن كروكس الذي كان يتلقّى دروس دعم لم يكن كثير الكلام ولم يفصح عن آرائه السياسية، معبّرين عن صدمتهم لسماع خبر تورّطه في حادثة السبت.
ووفق شهادات من عرفه، كان كروكس يرتدي أحياناً ملابس مموّهة أو ملابس صيد، وكان لديه عدد قليل من الأصدقاء ويتفاعل بشكل غريب في المدرسة.
وقالت جوليانا غرومز، التي تخرّجت بعد كروكس بعام واحد "إذا قال شخص ما شيئاً ما في وجهه، فإنّه كان يحدّق به نوعاً ما".
وتابعت "كان بالإمكان أن يقول البعض إنّه كان الطالب الذي من المحتمل أن يطلق النار على مدرسة ثانوية" في إشارة إلى كونه غريب الأطوار مثل الذين يرتكبون هذا النوع من الجرائم في الولايات المتحدة.
وفي حديث لقناة "أن بي سي"، قال مايكل دودجاك (20 عاماً) الذي ذهب إلى المدرسة مع كروكس معظم حياته، إنه لم يسمع أو يرى أن كروكس يتعرّض للتخويف من قبل أقرانه، بينما أكّد أنّه كان طالباً "يعتمد على نفسه كثيراً".
لا يتذكّر دودجاك أن كروكس كان يتحدّث بصراحة عن السياسة أو كان نشطاً جدّاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
كان دودجاك مع بعض الأصدقاء من المدرسة الثانوية ليلة السبت عندما علم أن كروكس هو مطلق النار. وقال إنّهم جميعاً كانوا "في حالة صدمة" و"لم يتمكّنوا من فهم" الأخبار.
وتابع "إنّه أمر مرعب بالتأكيد بالنسبة لشخص ذهبت معه إلى المدرسة أن يرتكب مثل هذا العمل الشنيع. الشيء الأكثر جنوناً في الأمر أنّني كنت في الفصل نفسه مع هذا الشخص قبل عامين".
وذكر آخرون في حيّه أنهم لا يتذكّرونه على الإطلاق.
كروكس والجيش
إلى ذلك، أفادت شبكة "أن بي سي نيوز" بأنّه كان عضواً في نادي كليرتون الرياضي في بيتسبرغ.
ولم يلتحق كروكس يوماً بأي مدرسة عسكرية، بينما أكّدت وزارة الدفاع الأميركية أن كروكس ليس له أي علاقة بالجيش الأميركي.
وتحتوي المنشأة على ميادين مختلفة للرماية عن بعد، بالإضافة إلى ميادين مسدّسات وميادين رماية داخلية وخارجية.
وقال رئيس النادي بيل سيليتو في حديث عن استهداف ترامب "لقد سئمنا هذا الأمر. إنّه شيء فظيع".
وأعلن النادي في بيان أنّه "يُدين بشدّة عمل العنف الأحمق" الذي حصل ويقدّم "خالص تعازيه لعائلة كومبيراتوري الذي لقي حتفه، ويتقدّم بالصلاة لجميع المصابين بمن فيهم الرئيس السابق".
أجواء مكان عمله
من جانبه، أشار مركز بيثيل بارك للتمريض وإعادة التأهيل حيث كان يعمل كمساعد، في بيان له، إلى أن "فحص خلفية كروكس كان نظيفاً وأدّى وظيفته بدون أية مشاكل".
وقالت مديرة المركز مارسي غريم، في بيان الأحد "لقد شعرنا بالصدمة والحزن عندما علمنا بتورّطه".
وكشفت عن أن المركز يتعاون مع سلطات إنفاذ القانون ولا يمكنه التعليق أكثر.
يوم السبت، لم يتمكّن مسؤولو إنفاذ القانون من التعرّف عليه بسرعة بعد إطلاق النار إذ لم يجدوا بطاقة هوية تحمل صورة عندما جرى تحييده. وقالوا إن بندقية AR-15 التي استخدمها تخص والده، وكانوا يحاولون تحديد ما إذا كان قد أخذ السلاح بدون علم الرجل الأكبر سناً.
وأوضح أشخاص مطّلعون على التحقيق أن الأب افترض أن ابنه ذهب إلى نطاق إطلاق النار السبت، لكنّه شعر بالقلق عندما لم يتمكّن من الوصول إليه واتّصل بالشرطة بعد أنباء إطلاق النار.