يعتزم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قبول استقالة حكومة غابرييل أتال، بحلول مساء اليوم الثلاثاء، حسبما أفادت وسائل إعلام فرنسية.
وأبلغ ماكرون الوزراء أنهم سيواصلون تسيير أعمالهم الحالية لحين تعيين حكومة جديدة، ويدور الحديث عن فترة تمتد "حتى نهاية الألعاب الأولمبية".
من جانبها، نقلت قناة "BfmTv"، عن مصدر حضر لقاء ماكرون مع الوزارء، أن الرئيس شكر رئيس وزرائه وزرائه وسط تصفيق في نهاية اللقاء.
وسيسمح قبول ماكرون استقالة الحكومة لـ17 وزيرًا من الفائزين في الإنتخابات التشريعية المبكرة بالإلتحاق بمناصبهم في الجمعية الوطنية، التي ستعقد أوّل جلسة بعد الإنتخابات هذا الخميس.
ووفقًا للقواعد الدستورية الفرنسية، فإنه يتعيّن على أعضاء الحكومة المنتهية ولايتها، والذين فاز منهم بمقاعد في الجمعية الوطنية، الإستقالة قبل انعقادها لأوّل مرّة لكي يرشحوا أنفسهم للحصول على مناصب رئيسية فيها أو للمشاركة في التصويت.
وكان ماكرون قد دعا إلى اجتماع لمجلس الوزراء اليوم في قصر الإليزيه، وهو آخر مجلس بتشكيلته الحالية بقيادة جابرييل أتال، بعد نحو ستة أشهر من وصوله إلى قصر ماتينيون، مقر رئاسة الوزراء.
يأتي هذا في وقت لا تزال فيه "الجبهة الوطنية الجديدة"، وهي ائتلاف الأحزاب اليسارية الذي حلّ في طليعة نتائج الإنتخابات التشريعية المبكرة، عاجزة عن التوافق على فريق حكومي، ممّا دفع زعيم الحزب الشيوعي، فابيان روسيل، في تصريح لتلفزيون "بي أف أم"، إلى التحذير من أنهم يخاطرون "بإغراق السفينة" رغم نجاحهم في الإنتخابات.
وجمع ماكرون وأتال أمس الإثنين، أعضاء كتلتهما البرلمانية في بداية أسبوع حاسم، ودعوا نواب إلى التحالف مع ممثلين للمعارضة اليمينية واليسارية لتشكيل ائتلاف أوسع.