دولي

‏"سي إن إن": فيروس همّش بايدن ورصاصة لم توقف ترامب

‏

أبدى محلل «سي إن إن» الشهير والموظف السابق في إدارة ‏باراك أوباما، فان جونز، استغرابه الشديد من وجود الرئيس ‏جو بايدن على الهامش من فعاليات حملة ترشحه للانتخابات ‏بعد إعلان إصابته بفيروس «كوفيد 19»، في الوقت الذي ‏واصل منافسه دونالد ترامب نشاطه بتسارع محلوظ، رغم ‏تعرّضه لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابته برصاصة في ‏أذنه.‏

وقال جونز المحسوب على الديمقراطيين: «كان الرئيس ‏السابق دونالد ترامب يواصل حملته بوتيرة سريعة على الرغم ‏من إصابته برصاصة، لكن الرئيس بايدن كان على الهامش ‏بسبب كوفيد».‏

وخلال الساعات الماضية، تم إعلان إصابة بايدن بفيروس ‏كورونا أثناء زيارته إلى لاس فيجاس، ما أدى إلى إلغاء فعالية ‏انتخابية، وسيعزل نفسه في ديلاوير بعد التشخيص. فيما قالت ‏المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير: «لقد تم تطعيمه ‏وتعزيزه، ويعاني أعراضاً خفيفة».‏‎ ‎

ويشير مراقبون إلى أن الإصابة بالفيروس «تأتي في أسوأ ‏وقت ممكن للرئيس الحالي، حيث يواجه ضغوطاً متصاعدة ‏داخل الحزب الديمقراطي لسحب ترشحه».‏

وقال جونز: «البعض يريد بقاء بايدن في منصبه.. لكن اليوم ‏إذا تراجعت ونظرت ستجد «القوة مقابل الضعف»، إذ لم ‏تتمكن الرصاصة من إيقاف ترامب، لكن الفيروس أوقف ‏بايدن».‏

وأضاف «الديمقراطيون يتفككون، بينما الجمهوريون يتحدون، ‏هذا ما حدث. وفي مرحلة ما، يجب على هذا الحزب ‏‏(الديمقراطي) أن ينظر إلى حقيقة ذلك».‏

ويلاحظ الناخبون أن ترامب، الذي أصيب برصاصة، يظهر ‏في المؤتمر الوطني الجمهوري بعد يومين، بينما بايدن ‏الموجود في قلب الفترة الأكثر أهمية لإنقاذ مستقبله السياسي، ‏دخل في عزلة ذاتية، ومن المرجح أن يكون معزولًا عن ‏العالم الخارجي طوال تلك الفترة، لكن مصادر تشير إلى أنه ‏قد يفكر خلال عزلته جدياً، في قرار انسحابه لمصلحة نائبته ‏كامالا هاريس.‏

وأضاف محلل «سي إن إن» فان جونز، أن الضغوط ‏المتزايدة التي يواجهها الرئيس بايدن من الناخبين وأعضاء ‏الحزب الديمقراطي لمغادرة السباق، قد تصل إلى ذروتها ‏قريباً.‏

ولاحظ جونز خلال تغطية المؤتمر الوطني للحزب ‏الجمهوري: «إنه على الرغم من وقوف بعض الناخبين، إلى ‏جانب بايدن، فإن الضغط أصبح كبيراً للغاية بحيث لا يمكن ‏تحمّله».‏

وتشير تقارير إعلامية إلى أن رئيسة مجلس النواب السابقة ‏نانسي بيلوسي (ديمقراطية من كاليفورنيا)، تقود حملة لحث ‏بايدن على التنحي، مع مخاوف من عدم قدرته على هزيمة ‏دونالد ترامب الذي أصبح أوفر حظاً. كما ورد أن زعيم ‏الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر (ديمقراطي من ‏نيويورك) وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز ‏‏(ديمقراطي من نيويورك)، شجعا بايدن بشكل خاص على ‏التنحي.‏

كما دعا كبار المانحين الديمقراطيين، بما في ذلك جورج ‏كلوني، بايدن إلى تسليم الشعلة، أو حذروه من أن أموال ‏الحملة تجف.‏

ورفض بايدن بشدة، الدعوات إلى التنحي، على الرغم من أن ‏شبكة ‏CNN‏ ذكرت، الأربعاء، أنه أبدى مرونة أخيراً، ويفكر ‏في ما إذا كانت هاريس قادرة على الفوز كمرشحة بديلة، في ‏إشارة إلى تفكيره فعلياً في الانسحاب.‏

وهاريس هي الاسم الأول الذي تم طرحه ليحل محل بايدن إذا ‏ترك السباق، مع قائمة طويلة من الديمقراطيين البارزين ‏المتوقع أن يتنافسوا على منصب نائب الرئيس.‏

يقرأون الآن