قالت السلطات السورية، إن فرع الأمن الجنائي في محافظة القنيطرة، جنوبي سوريا، ألقى القبض على شاب قتل جدته بدافع السرقة، ورمى جثتها في فتحة للصرف الصحي بجوار المنزل.
وقامت وزارة الداخلية السورية بنشر مقطع فيديو يوثق اعترافات المشتبه فيه الذي ارتكب جريمة خلفت صدمة واسعة.
وعن تفاصيل الجريمة، قال مسؤولو فرع الأمن الجنائي خلال الفيديو "علمنا بوجود جثة مسنة تسمى وفاء مرمية في حفرة صرف صحي، في بيتها بقرية مجلولية في ريف القنيطرة”.
وأضاف المسؤولون الأمنيون السوريون "بعد التقصي والتحري تمكنا من الوصول لمعلومات تفيد أن حفيدها ويدعى محمد كان في زيارة لجدته المغدورة يوم الحادثة، وقد تم رصد كمين له والقبض عليه خلال 24 ساعة من ارتكابه الجريمة".
ويظهر في مقطع الفيديو القاتل المشتبه فيه وهو يروي تفاصيل جريمته، مبينا أنه خلال زيارته لمنزلها سمع جدته وخالته تتجاذبان أطراف الحديث حول مبلغ مالي.
وأضاف أنه بعد خروج خالته لرعي الأبقار، قرر سرقة المال، حيث جلس بجانب جدته التي راحت تعاتبه على الإدمان وكونه عاطلا عن العمل.
وقال الجاني "قمت بخنقها حتى الموت، ثم بحثت عن المال وسرقت المبلغ الذي كان زهيدا وعبارة عن 15 ألف ليرة فقط، ( ما يعادل نحو 4 دولارات أميركية ) بعكس ما توقعت، وبعدها تخلصت من الجثة برميها في حفرة لأنابيب الصرف الصحي، وغادرت المنزل".
وترتفع معدلات الجريمة في سوريا بوتيرة متزايدة، لا سيما منها المرتبطة بالعنف الأسري وبدوافع السرقة، وهو أمر يرده خبراء اجتماعيون ونفسيون لتردي الأوضاع العامة في البلاد.
ويُعزى تزايد الجريمة أيضا إلى تداعيات الحرب الطويلة التي خلفت آثارا مدمرة على مختلف قطاعات الحياة والانتاج السورية، مما أفرز تصاعدا في ظواهر عنيفة وجرائم وأزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية .
وتناقل السوريون من رواد شبكات التواصل الاجتماعي نبأ هذه الجريمة المفزعة، التي اعتبروها دليلا على أن العنف الأسري قد بات في مستوى مقلق للغاية.
سكاي نيوز