بعدما ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأسبوع الماضي، إلى أن اتفاق إعادة الأسرى من حركة حماس في قطاع غزة بات في متناول اليد، مشدداً على أن الوقت حان لإبرام الصفقة، جدّ جديد على الملف.
فقد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأهالي بعض المحتجزين في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 9 أشهر، وطمأنهم بخصوص ذويهم.
كما كشف نتنياهو للعائلات عن اتفاق قد يبرم قريباً لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، موضحاً أنه سيكون على مراحل.
ورأى أن الاتفاق المحتمل يأتي بسبب الضغط العسكري، في إشارة منه إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية التي اشتدت وطأتها خلال الأيام الأخيرة وبررتها تل أبيب بأنها ضغط عسكري لإبرام اتفاق، وأوقعت كثيراً من المدنيين.
وأبلغ نتنياهو عائلات المحتجزين المضي قدما في اتفاق التبادل، بالتزامن مع الضغط العسكري.
أتت هذه التطورات بعد أيام قليلة فقط من تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، على اتفاق إعادة الأسرى من حركة حماس في قطاع غزة بات في متناول اليد.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن غالانت يعتقد أن حماس مهتمة بالتوصل إلى صفقة، وأن الصفقة المطروحة على الطاولة ليست مثالية، لكن الأرض باتت مهيأة للتفاهم.
وفي اجتماعات مغلقة عقدت مؤخرا، ناقش غالانت الوضع في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، مشددا على أن مصير الأسرى سيكون محددا.
وأكد الوزير وفق المصادر، على أن الظروف أصبحت ناضجة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، متهماً نتنياهو بعرقلة التقدم من أجل الاحتفاظ بدعم العناصر اليمينية المتطرفة في الائتلاف.
نتنياهو في واشنطن
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان وصل إلى واشنطن أمس الاثنين.
ومن المقرر أن يلقي الرجل خطابا أمام الكونغرس الأربعاء، على أن يلتقي نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في وقت لاحق من الأسبوع.
كذلك سيعقد الخميس في العاصمة الاجتماع المنتظر مع الرئيس الأميركي جو بايدن حسبما صرح مسؤول أميركي رفيع الاثنين.
أما صفقة تبادل الأسرى فكانت معلقة منذ مدة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط ضغوط على نتنياهو للموافقة على اتفاق تبادل في أقرب وقت ممكن.
وكانت مصادر مطلعة على المباحثات، كشفت أن المفاوضات بين الطرفين تواجه 4 عقبات رئيسية تحول من دون التوصل إلى اتفاق هدنة حتى الآن، مشيرة إلى أن أولى النقاط الشائكة تتمثل في ملف الأسرى المختطفين، الذين تطالب إسرائيل بإطلاق سراحهم، وفق ما نقلته وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.
وتشمل النقطة الثانية مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم عودة المسلحين إلى شمال قطاع غزة، أما النقطة الثالثة فهي رغبته ببقاء القوات الإسرائيلية عند معبر رفح جنوب القطاع.
أما النقطة الرابعة المثيرة للخلاف، فهي رغبة نتنياهو "بألا يكون وقف إطلاق النار إلى أجل غير مسمى أمرا ملزما لإسرائيل".
وهناك نقطة خلاف محتملة أخرى، هي البند الذي يلزم إسرائيل بسحب قواتها من المناطق المأهولة بالسكان في غزة.
إلى ذلك، اكتسبت محادثات الهدنة زخما بعد أن أسقطت حماس إصرارها على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع كشرط للهدنة ولإطلاق سراح الأسرى، لكنها تباطأت منذ نهاية الأسبوع، عندما قصفت إسرائيل وسط غزة في محاولة لقتل القائد العسكري للحركة محمد الضيف.