أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن بعد تسعة أشهر من الصراع بين إسرائيل و"حزب الله"، أصبح خطر نشوب حرب شاملة أعلى من أي وقت مضى، لكنها أشارت إلى أن الوسطاء بين الجانبين يأملون في أن توفر الهدنة في غزة حافزاً لانسحاب على طول الحدود الإسرائيلية – اللبنانية.
كما أن بحسب ثلاثة مسؤولين غربيين مطلعين على مواقف الجانبين ومسؤول إسرائيلي، من شأن توقف الحرب في غزة، أن تنطلق مفاوضات بين إسرائيل و"حزب الله" من أجل التوصل إلى هدنة رسمية.
وستركز تلك المفاوضات على انسحاب مقاتلي "حزب الله" من أقصى المناطق الجنوبية في لبنان لصالح نشر المزيد من الجنود من الجيش اللبناني. وقال المسؤولون إن المحادثات ستركز أيضاً على كيفية ترسيم الأجزاء الغربية من الحدود بين البلدين.
وأعلن المسؤولون أنه حتى لو فشلت تلك المفاوضات، فإن الأمل هو أن توفر بدايتها للجانبين ذريعة للحفاظ على وقف غير رسمي لإطلاق النار ومنح السكان النازحين الثقة للعودة إلى ديارهم.
وقالت "نيويورك تايمز"، إن انفتاح إسرائيل وحزب الله على مثل هذه المفاوضات يدل على أن الجانبين، على الرغم من ضرباتهما الانتقامية وخطابهما العلني، يبحثان سراً عن إطار بديل يسمح لهما بالتهدئة مع الحفاظ على ماء الوجه.