حذّر مندوب اليمن لدى منظّمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو) من احتمال إدراج جزيرة سقطرى بقائمة المواقع التراثية العالمية المهدّدة بالخطر بسبب تعرّضها لانتهاكات استثمارية وتشويه عمراني وإدخال نباتات من خارج الجزيرة أثّرت على الحياة النباتية.
وقال السفير محمد جميح أمس الخميس إن اجتماعات لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو المنعقدة حالياً في مدينة نيودلهي ناقشت وضع الجزيرة الواقعة على السواحل الشرقية لليمن والمدرجة منذ عام 2008 ضمن قائمة المواقع البحرية العالمية ذات الأهمية البيولوجية.
وأضاف أن "التقارير الواردة من اجتماع لجنة اليونسكو ذكرت عدداً من المخاطر، منها الاستثمارات الإنشائية والتوسّع العمراني المخالف، وعمليات الصيد المكثّفة، وإدخال نباتات من خارج الجزيرة أثّرت على الحياة النباتية".
وتابع: "عملنا خلال الأيام الأخيرة مع وفود دول شقيقة وصديقة لتلافي وضع الجزيرة على قائمة الخطر، مع التزام بالأخذ بمتطلبات اليونسكو التي قرّرت إرسال لجنة رقابة".
وأشار إلى أن استمرار هذه الأنشطة والوضع الحالي يهدّد باحتمالية وضع سقطرى على قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر.
وجزيرة سقطرى هي أكبر الجزر اليمنية وتقع بالقرب من خليج عدن، وهي الجزيرة الرئيسية في أرخبيل يتكون من ست جزر على المحيط الهندي. وتصنّف الجزيرة من بين أهم أربع جزر في العالم من حيث التنوّع الحيوي والنباتي.
ويقول المهتمون بالشأن الثقافي في اليمن إن سقطرى تتعرّض حالياً إلى تغيير في بيئتها الطبيعية بسبب ازدياد الزحف العمراني مع غياب الخدمات والمشاريع الإنمائية فيها وضعف الوعي البيئي.