دواء جديد يحمي

ذكرت مجلة Stem Cell Reports، أنّ "أطباء أميركيين تمكنوا من تطوير تركيبة دوائية جديدة، تساعد في الحفاظ على صحة عضلات رواد الفضاء، أثناء تواجدهم في ظروف انعدام الجاذبية".

وتبعًا للمعلومات التى أوردتها المجلة، فإنّ "الدواء الجديد الذي طوره الأطباء الأميركيون يضم مجموعة من الهرمونات والبروتينات، التي تعزز تجديد العضلات وتبطئ تراجعها أثناء التواجد لفترات طويلة في ظروف انعدام الجاذبية، وتمّ اختبار هذا الدواء بنجاح على مزارع الخلايا العضلية، التي تم إرسالها إلى المحطة الفضائية الدولية".

ونقلت المجلة عن نغان هوانغ، الأستاذ المساعد في جامعة ستانفورد قوله: "الفضاء هو بيئة فريدة من نوعها يتم فيها تسريع العديد من العمليات والتغيرات في الجسم والتي ترتبط عادة بالشيخوخة. غالبا ما يعود رواد الفضاء إلى الأرض بعضلات متهالكة وضعيفة، لقد أصبحت الرحلات الفضائية أمرا شائعا بالنسبة للبشر، لذلك من المهم بالنسبة لنا أن نعرف كيف تؤثر ظروف انعدام الجاذبية على ضعف العضلات، وكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة".

وأشارت المجلة إلى أنّ "العلماء أرسلوا سابقا إلى المحطة الفضائية الدولية رقائق حيوية مبتكرة مغطاة بمجموعة من القنوات وطبقة خاصة من بروتين الكولاجين، وصممت هذه الرقائق بحيث يمكن زراعة خيوط العضلات على سطحها لفترة طويلة وملاحظة كيف يتغير نشاطها الحيوي في حالة انعدام الوزن وعند الاتصال بجزيئات مختلفة، وبناء على هذه الفكرة أرسل الأطباء الأمريكيون إلى المحطة الفضائية الدولية رقاقات حيوية مماثلة موضوعة في وسط يحتوي على بروتينات وهرمونات منها ببتيد IGF-1 ومادة 5-PDGH-i ، وهي مواد تحفز نمو العضلات وتحسن عمل الميتوكوندريا الموجودة فيها، وأثبتت هذه المواد أنها فعالة في ظروف انعدام الجاذبية أثناء التواجد في الفضاء".

ويأمل العلماء في أنّ "الدواء الجديد سيساعد في إبطاء عمليات ضعف العضلات، لرواد المحطة الفضائية الدولية، والرواد الذين سيذهبون مستقبلا، في رحلات إلى القمر والمريخ والكواكب الأخرى".

يقرأون الآن