كشف مسؤول في "حزب الله" أن الجماعة رفضت دعوات مبعوثين دوليين لتجنب الرد على هجوم إسرائيلي مرتقب عقب ضربة صاروخية مميتة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.
وقال المسؤول، في تصريحات مكتوبة للصحافيين، إن جماعة "حزب الله" التي نفت تورطها في ضربة يوم السبت أبلغت الوسطاء أنها سترد على أي هجوم إسرائيلي.
ولم يذكر المسؤول بالاسم الدول التي يمثلها الوسطاء.
وتستهدف حملة دبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة الحد من رد إسرائيل على هجوم هضبة الجولان الذي تسبب في مقتل 12 طفلاً وفتى. وحمّلت إسرائيل والولايات المتحدة "حزب الله" المدعوم من إيران مسؤولية الضربة، وتوعدت إسرائيل برد قوي.
وقالت خمسة مصادر مطلعة على الحملة لوسائل إعلام إنَّ "دبلوماسيين حثوا إسرائيل على عدم استهداف العاصمة اللبنانية بيروت والضاحية الجنوبية وهي معقل "حزب الله" أو البنية التحتية الرئيسية. ويأملون في تجنب انتقام قوي من الحزب في حالة إبقاء رد إسرائيل محدوداً".
وأضاف مسؤول "حزب الله": "يثير المبعوثون الدوليون معنا بشكل غير مباشر فكرة أنه لا ينبغي لنا الرد على العدوان المتوقع بحجة ضرورة تجنب التصعيد والانزلاق نحو حرب شاملة".
وأشار إلى أن "حزب الله" "أبلغهم رفضنا الصريح لهذا الطلب" وأنه سيرد.
وأردف إنَّ الجماعة تأخذ تهديدات إسرائيل بجدية وتستعد، لكنها لا تتوقع اجتياحاً برياً.
ولفتت جماعة "حزب الله" أيضاً إلى أنَّ الوسطاء أبلغوها بالجهود الدبلوماسية لحث إسرائيل على إبعاد المدنيين والمنشآت المدنية عن أي عملية.
وختم المسؤول: "هذا شيء جيد، لكننا لا نثق في عدونا".