أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الأربعاء إطلاق شبكة خاصة به للتواصل الاجتماعي باسم "تروث سوشل"، في خطوة تأتي بعد أن حظرت حساباته على مواقع تويتر وفيسبوك ويوتيوب في كانون الثاني/يناير بتهمة تحريضه أنصاره على اقتحام الكابيتول.
وقال ترامب في بيان "لقد أنشأت تروث سوشل ومجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا للوقوف في وجه استبداد عمالقة التكنولوجيا"، مشيراً إلى أنّ منصّته الجديدة ستنطلق تجريبياً الشهر المقبل على أن تصبح متاحة أمام العامّة في الربع الأول من العام المقبل.
وأضاف الرئيس السابق أنّ كبريات الشركات في وادي السيليكون "استخدمت سلطتها الأحادية لإسكات الأصوات المنشقّة في أميركا".
وكانت شبكات التواصل الاجتماعي العملاقة الثلاث، "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"، فرضت حظراً على الملياردير الجمهوري في أعقاب الهجوم الدموي الذي شنّه جمع من أنصاره على مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير في محاولة لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز منافسه جو بايدن بالرئاسة.
وقبل حظره، كان لدى ترامب ما يقرب من 89 مليون متابع على تويتر و35 مليوناً على فيسبوك و24 مليوناً على إنستغرام.
ولطالما لجأ ترامب إلى تويتر للتواصل مع أنصاره، كما أنّ العديد من القرارات الأساسية التي اتّخذها حين كان رئيساً، والإقالات والتعيينات التي أجراها، كان يكشف عنها عبر هذه المنصّة.
ومنذ أشهر عدّة والرئيس السابق يعد أنصاره بإطلاق منصّته الخاصة للتواصل الاجتماعي.
ووفقاً للبيان فإنّه خلال الفترة التجريبية التي ستنطلق في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، يتعيّن على من يرغب بفتح حساب على منصّة "تروث سوشل" أن يتلقّى منها "دعوة" بعد أن يسجّل اسمه على قائمة انتظار في موقع إلكتروني مخصّص لهذه الغاية.
أما في الرّبع الأول من العام المقبل فسيصبح التسجيل متاحاً أمام الجميع.
ولفت البيان إلى أنّ الذراع الإعلامية الجديدة للرئيس السابق، "مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا"، ستوفّر أيضاً خدمة الفيديو عند الطلب مع برامج ترفيهية وتدوينات صوتية "لا صحووية" أي مناهضة للقيم الليبرالية.