انطلقت النسخة الثانية من مهرجان قطر للألعاب في مركز الدوحة للمعارض والمُؤتمرات، في منتصف يوليو/ تمّوز الماضي، بعنوان "مغامرات، حكايات، وألعاب"، وتستمر حتى 14 آب/ أغسطس الحالي، في جزء من رزنامة فعاليات جهاز قطر للسياحة الخاصة بفصل الصيف.
تستند الدورة الجديدة إلى نجاح النسخة الأولى للمهرجان التي استقطبت نحو 75 ألف زائر، وفق بيانات رسمية، إلى جانب تعاون "زوروا قطر" (Visit Qatar) مع قناة سبيستون التي أعدت برنامجاً متنوعاً يناسب جميع أفراد العائلة من مختلف الأعمار.
واعتبرت مديرة المشاريع في "سبيستون"، عُلا كويتر، المهرجان حدثاً استثنائياً يتضمن مجموعة واسعة من العلامات التجارية العالمية التي "تلامس شغف الأطفال". أشارت في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن المهرجان يضم أكثر من 50 علامة تجارية عالمية تشمل "باربي" و"كوكوميلون" و"ميراكيلس" و"ستروبيري شورت كيك" و"هوت ويلز" و"ترورينبو" و"بليبي" و"مستر بين" و"بيكشينري" وغيرها.
وتقام فعاليات مهرجان قطر للألعاب على مساحة 17 ألف متر مربع في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وتتألف النسخة الثانية من عشرة أقسام مختلفة، خصّص بعضها لفن الأنيمي وللأفلام والمسرح.
وقالت منسقة فعاليات "قطر للسياحة"، المياسة سالم، في تصريح خلال الافتتاح، إن إقامة مهرجان قطر للألعاب في نسخته الثانية تؤكد مكانة قطر وجهةً سياحيةً عائليةً، إضافة إلى امتلاكها البنية التحتية الحديثة والمتطورة، بما في ذلك مرافق ومنشآت عالمية المستوى، تضم 128 موقعاً وسعة تصل إلى 70 ألف متر مربع.
ولفتت إلى أن فعاليات النسخة الثانية من المهرجان التي تستمر شهراً كاملاً، تتميز بأنها الأضخم والأفضل، وتأتي في إطار خطط "قطر للسياحة" لاستقبال ستة ملايين زائر سنوياً بحلول عام 2030.
عالم الأنمي
تمزج فعاليات المهرجان التسلية بالترفيه والتعليم، مع إتاحة فرصة للأطفال للقاء شخصيات ألعابهم المفضلة وأشهر المؤثرين، والتفاعل معهم. بحسب علا كويتر، يضم المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات جميع الأعمار، ما يجعله وجهة مثالية للعائلات والأفراد. فقد خصصت مناطق للعائلات، بالإضافة إلى أماكن خاصة للفتيان والفتيات، ما يضمن للجميع قضاء وقتٍ ممتع.
وأشارت مديرة المشاريع في "سبيستون" إلى أن النسخة الثانية من المهرجان حظيت بإضافة قسم جديد يسلط الضوء على عالم الأنمي، وصمم ليعيش الزوار تجربةً فريدةً، وكأنهم داخل إحدى حلقات الكرتون الشهيرة مثل "دورايمون" و"بي باتل" و"نوستالجيا". إضافةً إلى ذلك، يقدم المهرجان سينما تعرض أفلاماً منتقاة بعناية، بجانب العروض المسرحية التي تتمتع، بحسب كويتر، بجاذبية قوية تلقي الضوء على أبرز العلامات التجارية العالمية، مثل "نمبر بلوكس"، و"مستر بين"، وشارع العلوم وغيرها.
أجواء مهرجان قطر للألعاب
يستقطب المهرجان العديد من الأسر القطرية والمقيمة، إلى جانب زوار قطر، وخصوصاً من السعودية ودول الخليج. عبّر المواطن خالد اليافعي الذي اصطحب أفراد أسرته، عن إعجابه بالفعاليات المتنوعة والشاملة والممتعة، للصغار والكبار، ورأى أنّه يضاهي المهرجانات الإقليمية، لافتاً إلى أن الأسعار مناسبة وفي متناول الجميع. فيما اعتبر الزائر العُماني أحمد باتو، أنّ المهرجان فرصة للأسر الموجودة في الدوحة، التي لم تسافر خلال الصيف، لقضاء أوقاتٍ ممتعة، مع فعاليات تناسب الجميع، مشيداً بالعروض المسرحية التي يحفل بها برنامج المهرجان.
وتحظى الفعاليات الموسيقية والراقصة، بمساحة في المهرجان، إذ يشارك العديد من الفنانين والمشاهير المؤثرين، منهم رشا رزق وعاصم سكر وطارق طرقان وبليبي.
ويأتي المهرجان ضمن حملة "صيفك يبدأ معانا" التي أطلقتها "زوروا قطر"، الذراع الرئيسية لجهاز قطر للسياحة، وهي الجهة المسؤولة عن التسويق والترويج للقطاع السياحي، مطلع يوليو الماضي، وتسلط الحملة الضوء على التجارب والعروض السياحية التي توفرها قطر، من التسوّق في كبريات المراكز التجارية، والمتاحف الفريدة، كمتحف الفن الإسلامي، ومتحف الفن العربي، إلى تجربة شواطئ الدوحة، ومواقعها الأثرية، والمؤسسة العامة للحيّ الثقافي (كتارا)، وميناء الدوحة القديم وغيرها من المواقع والوجهات.
وحقّقت قطر رقماً غير مسبوق طوال السنوات الخمس الماضية، في أعداد الزوار الدوليين، إذ استقبلت نحو مليوني زائر خلال الربع الأول من العام الجاري، كذلك استقبل مطار حمد الدولي 25.9 مليون مسافر خلال النصف الأول من عام 2024، بزيادة 25%، مقارنةً بالنصف الأول من عام 2023. مع العلم أن نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي لدولة قطر تراوح بين 7 و9 في المئة، وسترتفع وفق المخطط إلى 12 في المئة بحلول 2030.