الروبوت

ربما يتوافق هذا الروبوت المبتكر مع موسم الصيف، خصوصاً ارتياد الشواطئ للسباحة وأخذ حمامات الشمس وغيرها. إذ يتمثل الهدف الرئيسي منه في التعرف على القمامة المتناثرة في الشواطئ، ثم التقاطها وجمعها تمهيداً للتخلص منها.

وفي التفاصيل، يرد أن باحثين إيطاليين توصلوا إلى تركيب روبوت أطلقوا عليه إسم "فيرو"VERO يملك 4 أطراف ويبدو ككلب مركّب على مكنسة كهربائية، ويستطيع التعرف على القمامة. وتتمثل مهمّته الرئيسية في جمع السجائر على الشواطئ. وزودت نهايات أطرافه بـ"شفاطات" مرنة التي تتيح له جمع أعقاب السجائر، بمجرد اقترابه منها.

وتنتهي الشفاطات المصنوعة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد، بفوهات تعمل على تعزيز الشفط على مستوى الأرض من دون تعطيل حركة الروبوت، ما يضمن انسيابية عمليات جمع القمامة وفاعليتها.

وقد وردت تلك المعلومات في موقع "المعهد الإيطالي للتكنولوجيا" الذي ابتكر مهندسوه ذلك الروبوت، مشيرين إلى أنه مصُمّم خصيصاً لإزالة جزيئات النفايات ودعم استعادة التوازن في البيئة.

وكذلك يرى الباحثون أن الروبوت يقدّم يد المساعدة في عمليات تنظيف الحدائق والشواطئ والأزقة الضيّقة، خصوصاً في ما يتعلق الأمر بالتخلص من السجائر، في المناطق التي يصعب على الروبوتات ذات العجلات الوصول إليها.

ويُضاف إلى ذلك، أن هذا الابتكار يتمتع أهمية بالغة مردّها أن القمامة تمثّل تهديداً كبيراً لتوازن العديد من النظم البيئية، خصوصاً البيئات البحرية، حيث تنتقل المخلفات الساحلية والحضرية عبر المجاري والشوارع والأقنية المائية، وتصل في النهاية إلى البحر.

ومع تحلّلها، تطلق هذه القمامة مواد كيميائية سامة وجزئيات البلاستيك الفائق الصغر، مما يزيد من تلوث البيئة. وبصورة تقليدية، تُزال تلك القمامة بواسطة العمل اليدوي، مما يقلص كمية النفايات التي يمكن جمعها بشكل فعّال.

وفي ذلك الإطار، قدم الفريق نموذجاً أولياً مبتكراً لهذا الروبوت رباعي الأرجل المتخصص في مع المخلّفات، خصوصاً السجائر التي تُعتبر ثاني أكثر عناصر القمامة في العالم. ويُقدّر أن 4.5 تريليون سيجارة ترمى في البيئة كل عام.

واستكمالاً، نهض الفريق الإيطالي المُبتكِر باختبارات مكثفة في 6 سيناريوهات خارجية مختلفة لإظهار أداء النموذج الأولي وطريقة عمله.

وفي الاختبارات الأولية التي تضمنت عمله في بيئات مختلفة، نجح الروبوت في جمع ما يقرب من 90% من أعقاب السجائر.

وعلى عكس روبوتات اخرى، تعيد استخدام أقدامها موقتاً كأدوات للتحكّم في أداء مهام على غرار فتح الأبواب، يستمر هذا الروبوت في استخدام أرجله للتحرك أثناء تنفيذ مهام إضافية. وُيشار إلى أن هذه الميزة تُعتبر الحالة الأولى التي يُصنع فيها روبوت يستخدم أطرافه الأربعة في أداء مزدوج للحركة والمهمّات الموكلة إليه.

يقرأون الآن