تعرّض قائد لواء في الجيش الإسرائيلي، العقيد يشاي روسيليو، للتوبيخ على انتهاكه الأوامر والسماح للمستوطنين بإجراء أعمال ترميم غير مصرح بها في موقع الحرم الإبراهيمي، في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، تمّ إطلاق تحقيق من قبل الإدارة المدنية ضدّ العقيد يشاي روسيليو، الذي كان حتى يوم الخميس قائد لواء يهودا الإقليمي، بعد أن طلبت الأوقاف الأردنية، من إسرائيل توضيحات بشأن مقاطع الفيديو التي التقطها الفلسطينيون للصيانة ليلة 10 تموز/ يوليو.
وتمّ تركيب غطاء السقف في القسم اليهودي من الموقع دون علم المسؤولين الحكوميين الأردنيين أو الإسرائيليين، وهو ما يتعارض مع الشروط المتفق عليها التي تحكم الموقع.
وحاول روسيليو إعطاء الإنطباع بأنه فوجئ بإجراء الصيانة في تلك الليلة، على الرغم من أنه كان على علم بنية تنفيذ العمل، حسبما قالت مصادر مطلعة على استجوابه لصحيفة "هآرتس".
وناقض قادة شرطة الحدود، الذين يوفرون الأمن للموقع، ادعاءات العقيد، وأخبروا المحققين أن روسيليو نفسه قام بتنسيق العمل مع إدارة المستوطنين في الخليل، ووافق على دخول العمال ورافعة إلى الموقع.
وتوصل التحقيق في النهاية إلى أن رواية روسيليو كانت معيبة وأنه وافق عن عمد على الصيانة دون موافقة قادته ومسؤوليه السياسيين.
وأمر قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، اللواء آفي بلوث، بتفكيك السقف بحضور ممثلي الوقف الأردني ومسؤولين آخرين، في الوقت الذي تواصل فيه المسؤولون الإسرائيليون مع السلطة الفلسطينية والأردن من أجل السيطرة على التوترات.