رقد العراقيون والعرب والمنطقة عمومًا وانقضت ليلتهم الماضية على وقع استعداد ومؤشرات عن "الحرب العالمية الثالثة"، الا انهم استيقظوا على هدوء صارخ، وسط تساؤلات عن ما حدث بالضبط خلال الساعات الماضية.
ومع اقتراب الساعة الـ12 ليلًا، صدرت العديد من المؤشرات من داخل ايران توحي وتلمح الى احتمالية حلول "اليوم الموعود"، والانتقام الذي يترقبه العالم اجمع والذي توعدت به ايران ومحور المقاومة إسرائيل.
وخلال وقت متأخر من الليل، أوقف التلفزيون الإيراني بثه المعتاد وقام ببث الأناشيد العسكرية، مع تلميح القناة الثالثة إلى أحداث مهمة وشيكة.
وقال المذيع في إحدى فقرات القناة الثالثة الإيرانية: "في الساعات المقبلة، سيشهد العالم مشاهد غير عادية وتطورات بالغة الأهمية".
من جهة أخرى، نشر الأكاديمي الإيراني محمد مرندي، الذي كان والده وزيراً للصحة وعضواً في البرلمان، منشوراً على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر يحمل صورة الصاروخ مع عبارة "ارحلوا، إنه قادم".
ووسط هذه المؤشرات ظن الجميع ان احداثا كبرى ستقع خلال ساعات وان الرد والانتقام الإيراني قادم، حتى ان وسم "الحرب العالمية الثالثة" تصدر مواقع التواصل الاجتماعي خلال ساعات قليلة جدًا، لكن في النهاية لم يحدث شيء مما تم توقعه.
ومع "الانتقادات" التي طالت فكرة انتشار المعلومات قبل وقوع الرد الفعلي كما حدث في المرة السابقة مما يمنح فرصة لإسرائيل لأخذ الاحتياطات، تطرح 3 احتمالات وتساؤلات وراء سبب انتشار التلميح ومن ثم عدم حدوث شيء.
الأول: ان التلميحات بدأت ضمن الاستعدادات الفعلية على الرد ولرفع حالة القلق والحرب النفسية لدى الجانب الإسرائيلي والقول بأن الساعات القادمة ستشهد شيئًا لا يعني الساعات الفعلية بل تكون أيام او أسابيع.
الثاني: ان الجانب الإيراني كان يستعد بالفعل للرد لكن انتشار وتسرب المعلومات عن بدء وقوع الرد، دفع بالجانب الإيراني لالغاء العملية باللحظات الأخيرة لفقدان عنصر المباغتة ربما.
الثالث: إن الجانب الإيراني عمد الى هذه الحيلة، وربما سيتم تكرارها كثيرًا، لتمويه الجانب الإسرائيلي ليكون محتارًا أي المرات التحذيرية ستكون هي الحقيقية وسيتبعها الرد الفعلي؟.
وتتحدث تقارير اجنبية، ان الرد الإيراني المتوقع على إسرائيل ربما يقع في يوم "تيشا بآف" المقدس لدى اليهود، وهو مايعرف بيوم خراب الهيكل في التاريخ اليهودي في يوم 9 آب/ أغسطس وهو يوم صوم لدى اليهود.