ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الإسرائيلي استأنف تدريبات لهجوم محتمل على منشآت نووية إيرانية، في وقت أكدت الأمم المتحدة أن الأسابيع المقبلة حاسمة في مسألة عودة المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن، مع تزايد التحذيران من اقتراب إيران من سلاح الدمار الشامل.
وقالت القناة الـ12 في التلفزيون الإسرائيلي إن رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي أمر بتخصيص ميزانية لتدريبات تحاكي هجوما على إيران، بعد توقف دام عامين.
وأضافت أن كوخافي أمر سلاح الجو الإسرائيلي بالتدرب بشكل مكثف لمحاكاة ضربة تستهدف منشآت إيران النووية.
وبحسب التقرير، فإن الأوامر صدرت خلال اجتماع عقده كوخافي في مكتبه في الأيام الأخيرة.
ولم يشر التقرير الإعلامي إلى مصدر بعينه ولم يصدر تعقيب عن الجيش الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في وقت سابق أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتخصيص مبلغ 1.5 مليار دولار لهجوم محتمل على إيران.
ودافع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، عن الزيادة في ميزانية الجيش، مؤكدا أن الأموال المخصصة للجيش ضرورية من أجل الاستعداد لهجوم وارد على المواقع النووية الإيرانية.
في غضون ذلك، قال وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن المواجهة مع إيران مسألة وقت، معربا عن اعتقاد أن الدبلوماسية لن تتوقف من وقف البرنامج النووي لطهران.
وفي أغسطس الماضي، ذكر الجنرال كوخافي أن الجيش يعد "خططا عملية" لتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران، خاصة مع تسارع التقدم في البرنامج النووي الإيراني.
أسابيع حاسمة
وفي سياق آخر متصل بالبرنامج النووي، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون "حاسمة" في تحديد ما إذا كان بإمكان الولايات المتحدة وإيران العودة إلى المفاوضات غير المباشرة، من أجل الاتفاق النووي المبرم بينهما عام 2015.
وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن جميع الأطراف الأخرى المشاركة في الاتفاقية، وهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، والاتحاد الأوروبي الذي يقوم بدور تنسيقي، أكدوا له أنه إذا لم تتم استعادة نظام المراقبة بالكامل "سيكون من الصعب للغاية الحصول على اتفاق من هذا النوع".
وتوقع كثيرون عودة الاتفاق النووي إلى الحياة مع تولي الرئيس جو بايدن مقاليد الحكم في الولايات المتحدة، في يناير الماضي، خاصة مع تشديد بايدن على رغبته في العودة إلى الاتفاق.
لكن ذلك لم يحدث في الأشهر الماضية، خاصة مع تسارع خطوات إيران نحو امتلاك سلاح نووي، وسط تقدير بأن الوقت الذي يفصل طهران عن سلاح الدمار الشامل لا يزيد عن أشهر.
وصارت إدارة بايدن تتحدث عن فرصة إحياء الاتفاق النووي آخذة في النفاد.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين إنه إذا لم تغير إيران مسارها، فإن الولايات المتحدة مستعدة "للتوجه إلى خيارات أخرى".
سكاي نيوز