حكم القضاء الفرنسي بالسجن 20 عاما على رب عائلة في سن السادسة والأربعين لإدانته بأكثر من ثلاثين عملية اغتصاب ومحاولة اغتصاب واعتداء جنسي في غابة بضاحية باريس.
وحكمت محكمة الاستئناف الجنائية في باريس على "عيسى زرواطي" بالعقوبة عينها المفروضة في محكمة البداية في أكتوبر 2020، لاعتدائه بين 1995 و2000 على أكثر من 30 امرأة في غابة سينار الشاسعة في منطقة إيسون على بعد 25 كيلومترا جنوب شرقي باريس.
وزرع "مغتصب غابة سينار" كما سمته الصحافة، الرعب على مدى خمس سنوات بين المتنزهات في المكان.
وكان الرجل يعتمر باستمرار خوذة مخصصة لركوب الدراجات النارية حتى خلال اعتداءاته الجنسية، كما كان يلفت انتباه المارة من خلال ادعائه حصول عطل في دراجته.
وتم التأكد من هوية الرجل من خلال مطابقة عينات من الحمض النووي عُثرت على نصف ضحاياه.
وكان عيسى زرواطي، وهو رب عائلة عادي يكسب رزقه من المهن البسيطة، قد أوقف سنة 2015 على خلفية 34 قضية اغتصاب ومحاولة اغتصاب واعتداء جنسي مع أسباب مشددة للعقوبة، إذ كانت بعض الضحايا حوامل أو مسنات وتعرضن أحيانا للتهديد بالسلاح.
وكان الادعاء طلب السجن 20 عاما، متمسكا بـ"الدليل الدامغ" للحمض النووي.
وعُرضت خلال التحقيق صور صادمة لنساء، بعضهن في الستينيات أو السبعينيات من العمر عند حصول الاعتداء، بوجوه متورمة جراء الضرب أو بأفواه يسيل منها الدم أو أسنان مكسورة، ما يجسد العنف "الوحشي" للمجرم، بحسب توصيف إحدى الضحايا.
وأرفقت المحكمة حكمها بأمر متابعة اجتماعية وقضائية ورعاية صحية للمحكوم.
أ ف ب