ذكرت وكالة الإعلام الروسية الرسمية اليوم الثلاثاء نقلاً عن مصدر دبلوماسي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور روسيا في الفترة من 12 حتى 14 آب/أغسطس.
وقال لوكالة الإعلام الروسية الرسمية إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية يهدف إلى إطالة أمد الصراع في غزة وسيؤدي إلى تعقيد المحادثات الرامية لحل الأزمة.
وأضاف عباس "لا شك أن الهدف من قتل هنية هو إطالة أمد الحرب وتوسيع نطاقها".
وتابع "سيكون له تأثير سلبي على المفاوضات الجارية لإنهاء العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة".
واغتيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران الأسبوع الماضي، في هجوم أثار تهديدات بالانتقام من إسرائيل وأثار مخاوف من تحول الصراع في غزة إلى حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وأردف عباس في التصريحات التي نشرتها وكالة الإعلام الروسية "نعتبر هذا عملاً جباناً وتطوّراً خطيراً في السياسة الإسرائيلية".
وتابع: "سلطات الاحتلال الإسرائيلي مطالبة بالتخلّي عن أطماعها، ووقف أعمالها العدوانية ضد شعبنا وقضيتنا، واحترام القانون الدولي وتنفيذ مبادرة السلام العربية، فضلاً عن وقف فوري ومستدام لإطلاق النار وانسحاب القوّات من قطاع غزة".
وشدّد على أن قطاع غزة يجب أن يعود لسيطرة السلطات الفلسطينية الشرعية، معتبراً أن الخطط الإسرائيلية للسيطرة الموقتة على القطاع غير مقبولة.
وأضاف عباس في مقابلة مع الوكالة الرسمية نشرت باللغة الروسية "يجب أن تُدار غزة تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الشرعية".
وتابع "إننا نعارض بشدة الخطط الإسرائيلية التي توفّر بعض الحلول الموقتة".
ولفت عباس في المقابلة إلى أنّه يعتزم مناقشة عملية السلام في المنطقة مع بوتين.
ونقلت الوكالة عنه قوله "نتبادل الآراء باستمرار مع رئيس روسيا، ونتشاور حول كل القضايا الأكثر أهمية من أجل دفع عملية السلام، فضلاً عن تعزيز العلاقات الثنائية والإقليمية. وسنفعل ذلك خلال زيارتنا المقبلة إلى روسيا".
ومن المتوقّع أيضاً أن يزور عباس تركيا، إذ قالت أنقرة الأسبوع الماضي إنّها تتوقّع أن يجري الرئيس الفلسطيني محادثات مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان يومي 14 و15 آب.