يسود الترقب للكلمة التي سيلقيها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم، بمناسبة مرور أسبوع على مقتل القيادي فؤاد شكر في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
تحليلات وتوقّعات كثيرة عن فحوى الكلمة وما ستوجهه من رسائل إلى الداخل والخارج، ولكن مصادر صحافية تشير، إلى أنه "بعد مرور أسبوع على مقتل شكر فإن الكلمة بطبيعة الحال ستكون محطة مفصلية في تحديد مستقبل الأمور وتحمل مؤشرات لن تطمئن العدو بل ستزيد من منسوب قلقه حول الرد المحتمل، لأن السيد لن يدع العدو يسترخي بل سيبقيه واقفاً على "إجر ونص".
ومدّة الخطاب ستتخطّى الساعة والربع تقريباً حيث يخصص في القسم الأول منها للحديث عن مزايا شكر الذي أرهق إسرائيل طيلة 30 عاماً من حيث التخطيط والتنفيذ والقيادة ودوره الداخلي والخارجي بدون الإفصاح عن معلومات حساسة كان للقتيل بصمات هامة فيها. حيث كان قد أكد في الخطاب السابق، بأنه سيتحدث عن شكر بشكل مفصل.
وسيجدّد التأكيد على أن جبهة المساندة مستمرة بمعزل عن الرد الحتمي على استهداف شكر، ولن يشفي غليل الإسرائيلي عن ساعة الصفر لكنه سيتحدث بنبرة عالية وهو يوجه التهديدات للإسرائيلي، ويمر على الطروحات التي يتم التداول بها عن ضرورة تقيد الرد بما لا يسمح باندلاع حرب واسعة.
وفي الشق المتعلّق بالمساندة، سيكرر المطالبة بوقف النار في غزة من أجل أن يوقف الحزب مساندته شأنه شأن باقي جبهات المساندة.
إلا أن الرد على الاغتيال فيبقى أمراً حتمياً بمعزل عن جبهة غزة أو جبهات المساندة وهو لن يكون محصوراً بمكان أو هدف والمقاومة تدرس بدقة الهدف والتوقيت والجغرافيا.
أما داخلياً، فلن يتطرّق إليها من باب أن الوقت اليوم ليس للسياسة بل للميدان.