في تطور مثير للإعجاب، قام فريق من العلماء الصينيين بابتكار نظام جديد يمكّن الروبوتات الشبيهة بالبشر من التعبير عن المشاعر بشكل أكثر واقعية ودقة. الابتكار، الذي تم تطويره بالتعاون بين جامعة هوهاي وجامعة تشانغتشو، يعتمد على طريقة مبتكرة من مرحلتين تسمح للروبوتات بإنشاء تعبيرات وجهية معقدة وطبيعية، ما يعزز التفاعل البشري مع هذه الآلات.
يستخدم النظام الذكاء التوليدي، حيث يُولد نماذج مفصلة لتعبيرات الوجه، والتي يتعلم الروبوت المُصمّم خصوصاً كيفية تقليدها. هذه الطريقة سمحت للروبوتات بأداء تعبيرات وجهية محددة بنجاح، وقد تم عرضها في الاجتماع السنوي لجمعية العلوم والتكنولوجيا الصينية ونشرت في مجلة IEEE Transactions on Robotics.
تقليدياً، تواجه الروبوتات الشبيهة بالبشر تحدّيات في إظهار المشاعر بسبب عدد محدود من المحركات في وجوهها مقارنةً بالعضلات المتعددة في وجه الإنسان. لكن الباحثين الصينيين، بالتعاون مع علماء من جامعة "مانشستر" وجامعة "ليستر" في المملكة المتحدة، استخدموا وحدات العمل AUs لتحديد حركات العضلات الفردية وتحسين تعبيرات الوجه.
تم تطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على إنشاء صور تعبيرات وجه روبوتية موجهة بواسطة وحدات العمل، والتي تم تحويلها بعد ذلك إلى أوامر حركية للروبوت. يأخذ النظام في الاعتبار القيود المادية لمحركات الروبوت، ما يسمح بتعبيرات أكثر ثراءً وانتقالات أكثر سلاسة.
هذه العملية الجديدة تفتح الباب أمام تطبيقات واسعة للروبوتات الشبيهة بالبشر في مجالات حيث يكون إظهار المشاعر مهماً، مثل رعاية المسنين والتعليم.