بدأ زوج السجينة البريطانية من أصل إيراني نازانين زغاري- راتكليف، المعتقلة في إيران قبل أكثر من خمس سنوات، الأحد، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالها في إيران. وبدأ ريتشارد راتكليف إضرابه مرة أخرى بعد قرار محكمة إيرانية بسجنها عاما آخر.
من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إنه يعتزم مواصلة احتجاجه من خلال النوم في خيمة خارج المدخل الرئيسي لمبنى وزارة الخارجية البريطانية، في محاولة للضغط على رئيس الوزراء بوريس جونسون لتأمين الإفراج عن زوجته وغيرها من المواطنين البريطانيين - الإيرانيين مزدوجي الجنسية المحتجزين في إيران.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، إن قرار إيران المضي في توجيه اتهامات لا أساس لها ضد نازنين أمر غير مقبول على الإطلاق.
وأضافت في تغريدة على تويتر، أنه لا توجد أسباب معقولة لمواصلة احتجازها، مؤكدة ضرورة إطلاق سراحها بشكل دائم.
هذا وبدأ راتكليف إضرابا عن الطعام لمدة 15 يوما قبل عامين خارج السفارة الإيرانية، وهي خطوة كانت سببا في السماح بسفر ابنتهما غابرييلا البالغة من العمر 7 سنوات.
إضراب لمرتين
وقال في التماسه على موقع تشينج دوت أورغ "أصبحنا نعامل حكومة المملكة المتحدة بنفس المعاملة. لكنني في الحقيقة، لم أتوقع على الإطلاق أن أضرب عن الطعام مرتين"، مضيفاً "إيران لا تزال المسؤول الأول في قضية نازانين، لكن المملكة المتحدة خذلتنا أيضا".
كما تابع: "من الواضح أن قضية زوجتي كان من الممكن حلها منذ عدة أشهر - لكن ذلك لم يحدث بسبب أجندات دبلوماسية. يحتاج رئيس الوزراء إلى تحمل المسؤولية عن ذلك".
متهمة بالتآمر لقلب النظام
يذكر أن نازنين العاملة في مؤسسة "تومسون رويترز"، الفرع الإنساني لوكالة الأنباء الكندية - البريطانية، والتي أوقفت في أبريل 2016 فيما كانت تغادر إيران بصحبة طفلتها غابرييلا البالغة من العمر آنذاك 22 شهراً بعد زيارة لعائلتها بمناسبة عيد النيروز، قضت العام الأخير من عقوبتها الأولى في الإقامة الجبرية، وذلك بسبب انتشار وباء كورونا في سجون إيران.
كما تحدّثت مطلع العام الحالي للمرة الأولى عن التعذيب الذي تعرّضت له في السجن، وكشفت كيف قيدت يداها لفترات طويلة وعصبت عيناها، ووضعت في السجن الانفرادي المطوّل.
وكانت أنهت فترة عقوبة استمرت خمس سنوات عقب إدانتها في 9 سبتمبر 2016، بمحاولة قلب النظام الإيراني والتجسس في مارس الماضي، إلا أنها مُنعت من السفر، حتى أصدرت محكمة في طهران في أبريل الماضي حكماً جديداً بسجنها عاماً واحداً، ومنعها من السفر لعام بعد ذلك، بتهمة الدعاية ضد النظام. وقد طعنت بالحكم لكنها خسرت.
العربية