عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعها الأخير لولاية المجلس الحالية، التي تنتهي بداية أيلول/ سبتمبر المقبل في دار الطائفة في بيروت، برئاسة رئيس المجلس شيخ العقل للطائفة سامي أبي المنى.
كما تناول المجلس التطورات والمستجدات الحاصلة على مستوى لبنان والمنطقة، وأصدر في ضوئها بيانًا، دعا خلاله "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل، لوقف فوري للنار في غزة وجنوب لبنان والإمتثال للقرارات الدولية ذات الصلة واحترام المواثيق الإنسانية"، مستنكرًا ما "ترتكبه إسرائيل من حرب تدميرية وجرائم اغتيالات وفظاعات إنسانية"، داعيًا "لوقف عدوانها المستمر وعدم توسيع حمى حربها، في ظل تعاظم التهديدات والردود، التي تجاوزت الحدود، وبما يهدد باحتمالات وأخطار مفتوحة".
وأكد البيان "أهمية التضامن الداخلي في مواجهة التحديات الكبيرة للوطن وبذل الجهود الممكنة من قبل مختلف القوى السياسية، في لحظة مصيرية دقيقة، تكون الأولوية فيها لما يحفظ الوطن ويصون الكيان ويحمي الدولة ومؤسساتها ولا سيما الأمنية منها، كي تقوم بالمهام المناطة بها، لتوفير الحد الأدنى من الاستقرار، حيث انه من واجب الجميع الالتفاف حولها وتقديم الدعم لها".
وتوجه إلى "أبناء الجبل خصوصًا"، داعيًا إلى "التضامن الوطني وإلى احتضان أبناء الجنوب والضاحية كضيوف مكرمين في المنازل والبيوت والمؤسسات، تحت المظلة الوطنية التي تجمعنا جميعًا، وانطلاقًا من القيم الأخلاقية والإنسانية والتكافل الإجتماعي والأهلي على مختلف المستويات، ورفض أي استغلال مادي من أصحاب الشقق السكنية والمنازل لمن اضطرتهم الحرب لترك منازلهم قسرًا".