كشف الخبير في الشؤون الأمنية احمد التميمي، أسباب تأخر رد طهران على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية.
وقال التميمي، إنه "من الحقائق التي لا يختلف عليها اثنان أن قرار اغتيال اسماعيل هنية لم يكن يمضي به نتنياهو دون موافقة صقور البيت الابيض، في اشارة الى اعضاء في الكونغرس الاميركي وموظفون كبار في الادارة الاميركية"، مبينا، أن "هناك تورطا اميركيا، في مسعى لجر طهران إلى رد خلال 48-72 ساعة، وبالتالي خلق حرب في الشرق الاوسط لتكون غزة معركة ثانوية".
وأضاف ان "زيارة الوفد الروسي بقيادة شويغو هو الاقرب لبوتين استثنائية حملت بنظري رسالة مهمة حول خطة البيت الابيض لجر إيران الى حرب بذريعة مهاجمة تل ابيب والاهداف ستكون المفاعلات النووية ومحطات الطاقة والمناطق الاقتصادية الايرانية، وهذا ما نبهت اليه الادارة الايرانية بأن مخططا اميركيا جاهزا لضربها وأن اغتيال هينة كان مجرد فخ لحرب شاملة".
واشار الى ان "إيران ادركت اهمية الحرب النفسية وكشفت بشكل مباشر عن طبيعة ردها على تل ابيب، وهذا ما دفع اميركا للاستنفار وطلب المزيد من الوساطات والضغط من خلال الابواب الخلفية للدبلوماسية في منطقة الشرق الاوسط وحتى آسيا من أجل التريث في أي رد ايراني، كون البيت الابيض ادرك خطورة ما قام به الصقور ومحاولتهم استغلال ضعف بايدن وانسحابه من السباق الانتخابي لزج اميركا في حرب مع ايران من أجل تل ابيب".
وبين، أن "ايران تتلاعب بالوقت وكل يوم دون أي ضرب، هو استنزاف لأميركا التي اضطرت لنقل جزء مهم من بوارجها الحربية الى الشرق الاوسط ودفعت تل ابيب الى حالة استنفار شاملة لا يمكن ان تبقى الى ما نهاية".
وتابع: "طهران لن ترد خلال الزيارة الاربعينية في العراق، اذا كان لديها قرار بهذا الاتجاه، لقدسية هذه الايام، لكنها ادركت نقطة ضعف اميركا واسرائيل مع عامل الوقت والانتظار والحرب النفسية، خاصة وان واشنطن الآن تقدم عروضا كثيرة لتثني طهران عن أي رد قاس قد يودي الى حرب شاملة في المنطقة".