نعى الديوان الأميري في دولة الكويت، رئيس الحرس الوطني الكويتي الشيخ سالم العلي الصباح، وأعلن أن جثمانه سيوارى الثرى اليوم الإثنين بعد صلاة المغرب.
من هو؟
ولد الراحل عام 1926 في فريج الشيوخ بمنطقة الوسط الواقعة في قلب مدينة الكويت حاليًا، وتقلد عددًا من المناصب الرسمية والفخرية خلال حياته.
في منتصف الخمسينيات ارتبط الشيخ سالم العلي في بداية حياته العملية بالشيخ فهد السالم المبارك الصباح في أوّل أعماله حيث تولى منصب نائب الرئيس للشيخ فهد السالم الذي كان يشغل منصب رئيس دائرتي البلدية والأشغال.
وتولى العام 1959 رئاسة مجلس الإنشاء الذي أسهمت أعماله في نهضة الكويت وتطورها.
وفي مطلع الستينيات تولى الراحل منصب رئيس المجلس البلدي، وبعد استقلال الكويت في عام 1961 ساهم في عضوية المجلس التأسيسي الذي أنيط به إعداد الدستور وتولى حينها منصب وزير الأشغال في أوّل حكومة بعد الإستقلال وذلك في عهد أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح.
وفي الحكومة الثانية التي شكلت في العام 1963 استمر الشيخ سالم العلي في منصبه وزيرًا للأشغال حتى العام 1964، كما تولى في العام 1963 منصب أول رئيس فخري لجمعية المهندسين الكويتية.
وتتويجًا لمسيرة العطاء الوطنية تقلد الراحل في العام 1967 منصب رئيس الحرس الوطني حيث عمل على تأسيسه ككيان وطني حيوي مسؤول عن تعزيز الأمن والأمان في البلاد وترسيخ الاستقرار وتطوير كوادره ومرافقه.
وحرص الشيخ سالم العلي خلال ترؤسه للحرس الوطني على تعزيز مهامه في مساندة الجيش في الدفاع عن الوطن ومعاونة قوات الشرطة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتأمين الأهداف أو المنشآت الحيوية في البلاد.
وإلى جانب مهامه في رئاسة الحرس الوطني تولى الراحل عددًا من المناصب الأمنية والعسكرية فكان عضوًا في مجلس الدفاع الأعلى منذ 1969 ثمّ عضوًا في مجلس الأمن الوطني منذ عام 2005.
وتقديرًا للجهود الكبيرة التي بذلها الفقيد في سبيل نهضة البلاد وتطورها وتعزيز مكانتها فقد أصدر الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح في الأول من كانون الأول/ ديسمبر عام 2004، أمرًا أميرًيا بمنحه لقب سمو.